اختتمت أعمال ورشة العمل "لتوظيف تكنولوجيا الاتصال لرفع قدرات المعلمين" والتي عقدت بمدينة جدة على مدى ثلاثة أيام، والتي رعتها هيئة اليونسكو بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة واسعة من الكويت وقطر والبحرين وعمان والامارات . وهدفت ورشة العمل إلى بحث الأوجه العملية لتطوير مهارات المعلمين في استخدام التقنية لرفع مستوى التعليم في المنطقة. و تركزت المادة الأساسية المطروحة للمناقشة حول مبادرة شركة إنتل التربوية الهادفة إلى تزويد المعلمين والطلاب بإمكانات تعليم القرن الحادي والعشرين التي من شأنها أن ترتقي بقدراتهم وتتيح لهم المشاركة في التحول نحو الاقتصاد المبني على المعرفة وذلك بالتعاون مع الحكومات و التربويين في المنطقة. و تم خلال ورشة العمل مناقشة برنامج إنتل للتعليم الذي يهدف لتأهيل المعلمين على انتاج طريقة تعليم مبتكرة ترتكز على أن يكون الطالب محورا للعملية التعليمية وتدريبهم على دمج التقنية واستخدام الأساليب التي تعتمد على المشروعات في العملية التعليمية بهدف دعم و تقويم قدرات الطلاب على اصطفاء المعلومات التي يتطلعون للحصول عليها من خلال إجراء عمليات الدراسة البحث. وقد ساهم هذا البرنامج في تدريب نحو أكثر من6 مليون معلم في 40 دولة حول العالم حتى الآن، كما يهدف إلى تأهيل 13 مليون معلم بحلول العام 2012. وتعليقاً على الحدث يقول المهندس خالد عدس ، مدير الشؤون التربوية والاجتماعية للجهة المنفذة في المملكة العربية السعودية: "إننا نؤمن بأن لكل طالب حول العالم الحق في الحصول على مهارات التعلم في القرن الحادي والعشرين، والتي تمكنهم من أن يصبحوا مبدعي المستقبل. و لدينا تعاون استراتيجي وتجارب رائعة مع وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية في تطبيق المعلمين للتقنية بفعالية في الفصول الدراسية بالمشاركة مع طلابهم". وذكر أن البرنامج موجه بشكل أساسي لتعليم المعلمين كيفية توظيف التقنية بشكل فعال، ليس فقط في المواد ذات العلاقة المباشرة بتقنية المعلومات، بل لرفع مستوى احتراف تقنية المعلومات بين جميع المعلمين، ما يساعدهم على تعليم الطلاب باستخدام منهجية تركز على المتعلم .. ويضيف: "لتطوير مهارات المعلمين علينا أن ندمج التقنية في قاعات التدريس وتوظيفها كأداة لتطوير لمهارات التفكير العليا لدى الطلاب ومساعدتهم لاكتساب المهارات الضرورية ليحققوا النجاح في الاقتصاد القائم علي المعرفة مثل التفكير الناقد والقدرة علي تحليل المشكلات و صياغتها و حلها و تطوير مهارات الاتصال و التواصل مع الآخرين".