أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم على أهمية الجهود المبذولة من اجل إستئناف الحوار الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح والتي تتم حاليا في الاراضي المصرية مشيرة الى ان تلك الجهود تهدف الى حماية القضية الفلسطينية من الاضرار شديدة الخطورة المتوقعة في حال إستمرار الصراع المحزن بين أكبر حركتين فلسطينيتين خاصة إذا مضي أحد الجانبين بعيداً في طريق الاستقواء بقوي أجنبية. وقالت انه يتوقع أن يلتزم طرفا الصراع أقصي درجات ضبط النفس حتي يجري الحوار بلا شروط في ظروف طبيعية خالية من الضغوط خاصة تلك التي تدخل عوامل أجنبية علي الساحة الفلسطينية مثل الدعوة لإرسال قوات دولية إلي قطاع غزة أوإتهام الطرف الآخر بإيواء منظمة إرهابية هي القاعدة بما يحمله ذلك من شبهة تحريض القوي الأجنبية المتلهفة علي العدوان علي جزء من الشعب الفلسطيني بحجة محاربة الإرهاب في الوقت الذي تعربد فيه القوات الإسرائيلية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة تمارس أعمال القتل والتدمير ضد أبناء الشعب الفلسطيني دون أن يتحرك المجتمع الدولي أو يحتج. وأبرزت الصحف المصرية كذلك أهمية العلاقات المصرية الأمريكية ومدي عمقها وفائدتها لمصلحة الشعبين ولمصلحة إستقرار وسلام منطقة الشرق الأوسط بالكامل مشيرة الى ان مصر دولة محورية في المنطقة ودورها مؤثر ولا يمكن تجاهله فيما يتعلق بالمنطقة والولاياتالمتحدة هي القوة الكبري الوحيدة في العالم الآن ولها دور ورؤية في كل قضايا العالم خاصة ما يتعلق بالشرق الأوسط. ورأت ان التنسيق والتعاون بين مصر والولاياتالمتحدة في كل القضايا أمر مهم للجانبين وتطور هذا التعاون والعلاقات الثنائية يصب في خدمة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط غير أنه يبدو أن البعض في الولاياتالمتحدة لا يعجبه أن تتطور العلاقات الثنائية أولا يريد لهذه العلاقات أن تتطور وأن يتعمق التعاون بين البلدين لأسباب ومبررات وهمية وغير حقيقية أو من خلال الحديث عن شروط لتطوير وتعميق هذه العلاقات وهذا التعاون فوضع شروط علي تطوير أي علاقات دبلوماسية بين أي بلدين هو بداية لفشل هذه العلاقات وإشارة إلي عدم رغبة الطرف الآخر في تطوير التعاون وهو ترفضه مصر وأكدته القيادة المصرية عدة مرات. وشددت الصحف على ان المحادثات التي يجريها الوفد المصري في الولاياتالمتحدة حاليا محادثات مهمة وتحمل رسالة مصرية للإدارة الأمريكية مفادها أن مصر لن تقبل ربط المساعدات التي تحصل عليها من الولاياتالمتحدة بأي مطالب أوشروط خاصة عندما تتعلق هذه الشروط بسياسة مصر الداخلية أو أي شأن داخلي. // انتهى // 0953 ت م