أظهر تحقيق ما لثمرة البطاطا من فوائد غذائية وصحية كبيرة على جسم الإنسان لأنها غنية بالكربوهيدرات الذي يجعلها مصدراً جيداً للطاقة. وأفاد التحقيق الغذائي الذي نشر في بيروت اليوم أن ثمرة البطاطا تحتوي على أعلى كمية من البروتين بما يعادل 2ر1 في المئة بين محاصيل الجذور والدرنات وتحتوي حبة البطاطا المتوسطة الحجم كذلك على نصف ما يحتاجه الجسم من الفيتامين / سي / يوميا ويسد البوتاسيوم فيها خمس احتياجات الجسم يوميا كما تعتبرالأحماض الأمينية فيها مناسبة لإحتياجات الإنسان. وتضمن التحقيق شرحا للإخصائية الأستاذة المحاضرة في علوم الغذاء غوى صليبي لفوائد البطاطا التي تؤمن نسبة وحدات حرارية جيدة للجسم بما يعادل 200 وحدة في حبة متوسطة الحجم وهذا ليس بكثير على شكل نشويات وهي غنية بالألياف ولا تحتوي دهونا وتوصف كذلك لمن يعاني من قرحة المعدة أو من الإسهال إلا أنها مفيدة أيضا لمن يعاني من الإمساك شرط أن تكون غير مقشرة تماماً كالتفاح فالقشرة تحتوي على ألياف ولا تذوب في المياه. وأشارت الى أن مدى الصحة التي يكتسبها الجسم من تناول البطاطا يختلف بحسب طرق تحضيرها سواء بالقلي أم بالشوي أم بالسلق فالبطاطا المسلوقة تخسر الكثير من الفيتامينات والمعادن في المياه بشكل خاص إذا كانت مقشرة وهي تخسر أيضاً بعضاً من سعراتها الحرارية في المياه أما البطاطا المشوية فتحافظ على أكبر قدر من الفيتامينات والمعادن لكنها تحتفظ بكل الوحدات الحرارية وتلفت صليبي إلى أن الطريقة الجديدة في الطبخ التي تعتمد على الطهي بالبخار تبقى الأنسب لأن الحرارة لا تكون مرتفعة كالمياه المغلية وهي بالتالي تحافظ على خصائصها الغذائية. ولفتت صليبي إلى أن كثيرين يشوون البطاطا وقد غلفوها بورق الألمنيوم وهذه عادة سيئة فالألمنيوم وتحت وطأة الحرارة يسرب بعضاً من المعدن إليها وعندما يتكدس الألومينيوم في الجسم يصبح مسمماً ويؤثر سلباً على الكبد والذاكرة وقد يكون أحد أسباب الألزهايمر المبكر. كما شددت على أهمية البطاطا كغذاء مشبع بسبب النشاء فيها موضحة أنه في البلدان النامية يراد دائماً إعطاء الناس غذاء منخفض الكلفة مغذياً ومشبعاً في الوقت نفسه. وقالت / فبالإضافة إلى سهولة طرق تحضيرها فالبطاطا تسد الجوع لكن الجسم بحاجة إلى بروتينيات بنسب معينة متوفرة في اللحوم والألبان .. والارتكاز على البطاطا دون غيرها يؤدي إلى نقص وإلى مشاكل صحية كثيرة مثل مرضي / كواشيوركور / و / مراسموس / المنتشرين في البلدان النامية /. وأضافت / ففي إفريقيا مثلاً نشاهد الأشخاص نحيلين جداً ويملكون بطناً منتفخاً.. وهذا ينتج عن نقص في البروتينيات /. // انتهى // 1145 ت م