تشهد تونس بدءا من الساعات الاولى لهذا اليوم الاحد بعض التغير في النمط المعتاد للحياة مع بدء العودة الى التوقيت الصيفي الذي تواصل الحكومة التونسية تطبيقه للسنة الرابعة على التوالي ويتم بموجبه تقديم عقارب الساعة ستين دقيقة الى الامام لتصبح//غرينتش زائد ساعتين// بدلا من التوقيت الحالي//غرينتش زائد ساعة واحدة // . واعتمدت الحكومة التونسية هذا التوجه الذي سيستمر الى اواخر شهر اكتوبر في مسعى لتوفير استهلاك الطاقة في البلاد نتيجة دراسة محلية افضت الى ان ذلك ساهم في تقليص الاستهلاك الاجمالي للطاقة وبالتالي ترشيدا ماليا ذا اعتبار . ووفق الدراسات فى هذا المجال فان تبني التوقيت الصيفي اسهم في ترشيد كمية من الطاقة تقدر قيمتها مابين 30 الى 50 مليون دينار تونسي // الدينار 3 ريال تقريبا // في حين تقلصت نسب استهلاك الطاقة بوتيرة عالية خلال العامين الماضيين . لكن مختصين تونسيين حذروا في المقابل من تاثيرات صحية ونفسية قد يؤدى اليها تغيير التوقيت ومن بينها الشعور بالارهاق وخاصة في الايام الاولى لتعديل التوقيت مشيرين الى ان الايقاعات اليومية للحياة او مايعرف بالساعة البيولوجية لدى الانسان تخرج عن دورتها العادية لتعاقب الليل والنهار وتؤثر جسمانيا ونفسيا خاصة لدى الاشخاص المنضبطين والملتزمين اجتماعيا . يذكر ان العمل اليومي الاداري الحكومي في تونس يسير وفق فترتين صباحية ومسائية عدا يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع حيث يصبح فترة صباحية وهي تتواصل ايضا طوال شهر رمضان المبارك .. اما في شهري حدة الصيف وهما يوليو واغسطس فيكتفى بفترة صباحية فحسب. // انتهى // 1005 ت م