عاد التونسيون اليوم الاحد الى العمل بالتوقيت الاداري الشتوي بتأخيرعقارب الساعة60 دقيقة لتصبح غرينتش زائدا ساعة بدلا من ساعتين بعد توقيت صيفي طويل استمر زهاء سبعة اشهر يؤذن لموعد صلاة العشاء في بعض مراحله بعد الساعة العاشرة والنصف ليلا . وكانت الحكومة التونسية قد اعتمدت هذا التوجه في مسعى لتوفير استهلاك الطاقة في البلاد نتيجة دراسة محلية افضت الى ان هذا الاجراء ساهم في تقليص الاستهلاك الاجمالي للطاقة الكهربائية بنسبة 34ر0 بالمائة عام 2005 و43 ر0 في المائة عام 2006 مما حقق بالتالي ترشيدا ماليا بحوالي 5 ر3 مليون دولار و5ر4 مليون دولار على التوالي في هذين العامين . وادت مؤشرات اولية لنجاح هذا الاسلوب الى البدء المبكر العا م الحالي بالعمل بالتوقيت الصيفي في شهر مارس المنصرم وذلك قبل ثلاثة اشهر من الموعد المقرر له فضلا عن تأقلم المواطنين مع نظام التوقيت الصيفي الذي يلقى ايضا ارتياحا لدى رجال الاعمال والاقتصاد الذين يتعاملون مع شركاء خارجيين لاسيما في الاتحاد الاوروبي الذي يعمل بالتوقيت الصيفي منذ سنوات بينما تتبناه تونس للمرة الثالثة على التوالي . ويسير العمل اليومي الاداري الحكومي في البلاد وفق فترتين صباحية ومسائية عدا يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع حيث يصبح فترة صباحية وهي تتواصل ايضا طوال شهر رمضان المبارك .. اما في شهري حدة الصيف وهما يوليو واغسطس فيكتفى بفترة واحدة صباحية فحسب . وتنشغل الاوساط التونسية هذه الايام بمسألة مطروحة في الاروقة الحكومية وتتعلق بنظام الدوام الاداري اليومي حيث تجرى دراسات وعمليات استفتاء لراي منسوبي الادارات الحكومية بشأن اعتماد نظام الحصة الواحدة يوميا او حصتين مع منح الراحة الاسبوعية يومي السبت والاحد بدلا من المعمول به حاليا وهو الاحد فحسب. // انتهى // 1121 ت م