شاركت هيئة التقييس بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أجهزة وهيئات التقييس العربية بالاحتفال باليوم العربي للتقييس للعام 2008م والذي يصادف الخامس والعشرين من شهر مارس من كل عام . وأوضح الأمين العام بالإنابة لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون سعود بن راشد العسكر أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين قد اختارت أن يكون الاحتفال بهذه المناسبة لهذا العام تحت عنوان (التقييس.. لخدمة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى). وقال في كلمة له بهذه المناسبة // أود أن أتوجه بالشكر إلى جميع العاملين في أجهزة التقييس بدول مجلس التعاون وفي الدول العربية على الجهود التي يبذلونها في تطوير أنظمة التقييس وتقديم الحلول المناسبة والإرتقاء بالتقييس للمستوى المطلوب وتأسيس البنية التحتية للتقييس العربي وتطبيق الممارسات والانظمة المقبولة عالمياً دعماً للصناعة العربية والتي تضمن خدمة أفضل للمستهلك العربي ومنتجاً عالي الجودة من خلال مواصفات قياسية معتمدة تؤدي إلى تسهيل التبادل التجاري بين الدول العربية دون أية معوقات فنية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى // . وبين أن هذا العنوان جاء إدراكاً لأهمية تفعيل اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية والذي نتج عنه الإعلان عن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتي تم البدء بتنفيذها من 1/1/1998 وبتخفيض جمركي مقداره 10% كل عام ولمدة عشر سنوات. وأوضح العسكر أن التقييس يلعب دوراً هاماً وبارزاً في زيادة التجارة البينية العربية والإسراع بتنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بحيث تتماشى مع أوضاع واحتياجات الدول العربية جميعها كما تتماشى مع أحكام منطقة التجارة العالمية وتحافظ على المصالح الاقتصادية للدول العربية وتنمي العلاقات الاقتصادية والتجارية فيما بينها وتعمل على تنمية علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع العالم الخارجي وتكون خطوة عملية أولى نحو بناء تكتل اقتصادي عربي تكون له مكانة على الساحة الاقتصادية العالمية. وأشار إلى أن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون وكذلك أجهزة وهيئات التقييس الوطنية بدول مجلس التعاون قد ساهمت بشكل فعال في الأنشطة ذات الصلة بالتقييس، وتسارعت وتيرة إعداد مواصفات قياسية خليجية موحدة في دول المجلس، وتم اطلاق السوق الخليجية المشتركة في بداية العام الحالي . وتسعى أجهزة التقييس الخليجية والعربية الى الوصول الى مواصفات عربية موحدة في شتى المجالات يتم الاتفاق عليها بحيث يكون لها دوراً هاماً وبارزاً في تسهيل التبادل التجاري وخدمة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات العربية في الأسواق العالمية وتعزيز التجارة البينية بمنتجات ذات مواصفات عربية موحدة . // انتهى // 1046 ت م