استبعد رئيس تايوان الجديد ما ينغ جيو زيارة الصين في المستقبل القريب، رغم تأكيده مجددا على إقامة أفضل العلاقات مع بكين التي أبدت سعادتها بفشل استفتاء تايوان على الانضمام للأمم المتحدة. وقال جيو في مؤتمر صحفي عقده في تايبيه أمس (نرغب في العمل على المسائل الأساسية، وإذا كان بوسعنا القيام بذلك، فسنبحث عندئذ في إمكانية القيام بزيارة على مستوى رفيع). وأعرب جيو (57 عاما) عن تأييده إقامة علاقات مباشرة وفتح سوق مشتركة مع الصين، غير أنه تملص بمهارة من مسألة التوحيد التي تعد رهانا كبيرا في نظر بكين التي تهدد بالتدخل عسكريا إذا ما أعلن استقلال الجزيرة رسميا. من جهة أخرى رحبت بكين برفض الاستفتاء الذي جرى بشأن انضمام تايوان إلى الأممالمتحدة. وقال متحدث باسم المكتب الصيني لشؤون تايوان (إن إدارة رئيس تايوان المنتهية ولايته شين شوي بيان طرحت استفتاء للانضمام إلى الأممالمتحدة تحت اسم تايوان ولكن هذا الاستفتاء فشل، وهو ما يثبت أن الشعب لا يؤيد هؤلاء الذين يدافعون عن استقلال تايوان). وأضاف إن أمل الشعب تطوير علاقات سلمية و(من ثم يجب علينا جميعا العمل بجد بشأن ذلك). وانتقدت الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا الاستفتاء الذي جرى إلى جانب انتخابات الرئاسة. وفقدت تايوان مقعدها في الأممالمتحدة الذي كانت تشغله تحت اسم جمهورية الصين لصالح جمهورية الصين الشعبية في العام 1971.