بدأ ملف كوسوفا يسبب حرجا كبيرا لحكومة مدريد بسبب بقاء القوات العسكرية الاسبانية في هذا الاقليم بعدما أعلن انفصاله عن صربيا رغم معارضة مدريد لهذا الاستقلال. وعادت الطبقة السياسية والصحافة الاسبانية الى التركيز على الملف بعدما قررت واشنطن يوم الأربعاء الماضي تزويد قوات كوسوفا بأسلحة متطورة , فالمعارضة المتمثلة في الحزب الشعبي تعتبر أن بقاء اسبانيا في كوسوفا يعني تأييد الانفصال رغم أن مدريد أكدت أنها لن تعترف بدولة كوسوفا في حين تؤكد الحكومة الاسبانية أن بقاء القوات يعود الى التزامات دولية في هذا الشأن. ورأت صحيفة / آ بي سي / الاسبانية الصادرة اليوم أن بقاء القوات الاسبانية في الاقليم لا تفسير له نهائيا سوى دعم هذا الانفصال. ويعود قلق المعارضة والحكومة الى استغلال الحركات القومية في اسبانيا مثل كاتالونيا وبلد الباسك لهذا الاستقلال فبعض الأحزاب مثل الحزب القومي الباسكي وحزب اليسار الجمهوري الكاتالاني يطالبان بدورهما بانفصال على غرار كوسوفا. وتجد حكومة مدريد نفسها في موقف حرج للغاية فمن جهة لا ترغب في سحب قواتها من كوسوفا حتى لا تغضب الولاياتالمتحدة بل رفضت وزارة الخارجية الاسبانية التعليق رسميا على قرار تزويد واشنطن القوات الكوسوفية بالاسلحة وإن كانت مصادر دبلوماسية أعربت لصحيفة الموندو اليوم عن قلقها بشأن هذه الخطوة، ومن جهة أخرى تحاول تفادي استغلال الحركات القومية لهذا الاستقلال علما أن الحزب القومي الباسكي الحاكم في اقليم بلد الباسك قد أعلن استفتاء تقرير المصير لهذا الاقليم يوم 25 أكتوبر المقبل للبقاء ضمن اسبانيا أو الانفصال. // انتهى // 1535 ت م