رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان بالقدس والضفة الغربية معتبرة أن مواصلة ذات النهج الذي كان قائما في السابق يتنافي مع جميع التفاهمات التي جرى التوصل إليها في مؤتمر أنابوايس وتحدي الموقف الدولي الذي عبرت عنه جميع الأطراف الدولية والإقليمية بدون استثناء. وأكدت اللجنة التنفيذية في بيان صحافي أصدرته عقب اختتام اجتماعها اليوم في مدينة رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن هذا النهج الإسرائيلي يعني القضاء التام على أهم أسس المفاوضات مشيرة إلى أن هذا التصميم الإسرائيلي على استمرار الاستيطان يكشف أن الهدف هو فرض حدود توسعية لإسرائيل من طرف واحد ومنع قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967. ودعت اللجنة الرئيس الأمريكي جورج بوش واللجنة الرباعية الدولية بالعمل على منع انهيار هذه الفرصة التي أتيحت بعد مؤتمر أنابوليس مؤكدة أنه في حال عدم تدارك الوضع الحالي بوقف الاستيطان تماما فإن المنظمة لا تتحمل أية تبعات أو مسئولية على النتائج السياسية التي تترتب على ذلك وعلى خراب العملية السياسية وآثار ذلك على الوضع في المنطقة. وقالت// إن حماية العملية السياسية لن تتم بدون خطوات جادة وسريعة ومن خلال تحرك عاجل تقوده أساسا الولاياتالمتحدة وكل القوى والجهات الدولية الإقليمية على أعلى المستويات// محملة إسرائيل المسئولية عن التراجع والانهيار الذي يلحق بعملية السلام وعن مساعدة القوى المعادية للسلام في تحقق أهدافها وأغراضها في المنطقة بسبب استمرارها في الاستيطان. وشددت اللجنة التنفيذية على ضرورة قيام القمة العربية في دورتها القادمة في دمشق بالتأكيد على مبادرة السلام العربية وتفعيل الدور العربي لدعم هذه المبادرة ومساندة الموقف الفلسطيني في جميع المجالات لاسيما خطر النشاط الاستيطاني على مجمل عملية السلام. وأشارت إلى أهمية استمرار الدعم العربي للسلطة الوطنية الفلسطينية وفق ما تقرر في قمة الرياض والتزامات مؤتمر باريس الاقتصادي نظرا للوضع الذي يمر به الشعب الفلسطيني. //انتهى// 2237 ت م