أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم خلال اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم أن خطاب الرئيس /عباس/ أمام مؤتمر أنابوليس يمثل وثيقة وطنية أساسية وبرنامجا سياسيا متكاملا يستند إلى الثوابت الوطنية ووثيقة الاستقلال الوطني. وأوضحت اللجنة التنفيذية في بيان لها اليوم أن هذا الخطاب الذي لقي أوسع تأييد شعبي ووطني يعبر عن أماني الشعب الفلسطيني وتطلعاته وهذا يثبت من جديد صحة وصواب التوجهات السياسية التي تضمن وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وتوفر دعما والتفافا عربيا وشاملا حول تلك التوجهات. واطلعت اللجنة التنفيذية على تقرير قدمه الرئيس محمود عباس حول نتائج مؤتمر أنابوليس حيث أعلنت اللجنة موافقتها على وثيقة التفاهمات المشتركة والتزامها بتنفيذها. وتوقف الاجتماع أمام نتائج مؤتمر انابوليس وما تلاه من تطورات حيث أكدت اللجنة رفضها التام للإجراء التوسعي الاستيطاني الذي أعلنت عنه إسرائيل ببناء وحدات استيطانية في جبل /أبو غنيم/ قرب بيت لحم. واعتبرت اللجنة هذا المخطط انتهاكا صريحا للتوجهات التي تم الاتفاق عليها قبل وأثناء مؤتمر أنابوليس ويقوض أسس خطة خارطة الطريق ويتحدى الإجماع الدولي الذي يرفض أن تتوافق مفاوضات الوضع النهائي مع مواصلة إسرائيل استيطانها وسلبها للأراضي الفلسطينية. ودعت، الإدارة الأمريكية راعية مؤتمر أنابوليس إلى وقف هذا الأجراء الاستيطاني.. كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف وإجراءات جادة ضد هذا العمل الاستفزازي الخطير. وأكدت اللجنة التنفيذية أهمية صدور موقف حازم من الجامعة العربية ضد هذا العمل الذي يضرب مصداقية الجهد المبذول للوصول نحو سلام عادل.. مناشدة دول العالم بمن فيها اللجنة الرباعية الدولية لاتخاذ موقف واضح إزاء هذا الانتهاك الإسرائيلي. وعبرت اللجنة التنفيذية عن تقديرها الكبير لموقف الدول العربية الشقيقة الداعم للشعب الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينية وللسلطة الوطنية سواء في مؤتمر أنابوليس أو في جميع الميادين السياسية وكذلك الميادين الأخرى وفي مقدمتها استمرار الدعم المالي. وعبرت عن أملها أن تشارك الدول العربية الشقيقة وكذلك الدول الإسلامية والصديقة الأخرى على أعلى مستوى ممكن وبموقف مساند في مؤتمر باريس الاقتصادي. وعبرت اللجنة التنفيذية عن تقديرها الكبير لموقف الأشقاء في مصر والمملكة العربية السعودية والأردن وتونس الذين أكدوا خلال الأسبوع الماضي وبعد مؤتمر أنابوليس خلال زيارات الرئيس /عباس/لعواصم هذه البلدان ولقاءاته مع قادتها دعمهم الكامل للحقوق الفلسطينية.. موضحة في الوقت ذاته أهمية استمرار التنسيق والتشاور مع جميع الأشقاء في المرحلة القادمة. //انتهى// 1926 ت م