تعددت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم مابين تطورات النزاع في منطقة أبيي في السودان والاجتماع الوزاري المشترك للجنة الرباعية الدولية وأعضاء لجنة مبادرة السلام العربية في نيويورك اليوم وإعادة إسرائيل إغلاق كل المعابر مع الأراضي الفلسطينية. وقالت انه قبل أن يطالب طرفا الأزمة في منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه الأممالمتحدة بالتدخل لاحتواء النزاع ومنع تفجره مرة أخرى عليهم أن يسارعوا هم أولا بالعمل علي تهدئة الأوضاع وتشديد تعليماتهم للجنود والشرطة علي الأرض ومعاقبة من يخالف منهم عقابا شديدا حتي لا تتكرر مأساة مايو الماضي عندما أدى القتال بين أنصار (حزب المؤتمر) الشريك الأكبر في الحكم و(الحركة الشعبية) الشريك الثاني إلي احراق 80 بالمائة من بيوت ومنشآت المنطقة وتشريد 50 ألف شخص مازال الكثيرون منهم يقيمون في العراء. واضافت قائلة أن التوتر موجود ولا يستطيع أحد أن ينكره وهو بمثابة برميل بارود لا ينقصه سوى عود ثقاب مشتعل لينفجر وعلي الطرفين أن يحرصا تماما علي ضمان عدم اشعال أي نار في المنطقة من جانب العناصر التي تضع مصالحها الشخصية والقبلية قبل المصالح العليا للوطن فما إن يتحرش شخص بآخر من خصومه حتى يسارع البعض بإطلاق النار وينفجر الوضع ويختلق منه البعض أزمة سياسية حتي ولو كان سبب الخلاف شخصيا وليس حزبيا أو قبليا. وأكدت أن دور الأممالمتحدة هو العمل علي حفظ السلام الذي يجب أن يحققه ويلتزم به السودانيون أنفسهم لأن القوات الدولية لن تستطيع فرض السلام علي أبناء المنطقة ولن تتدخل للقتال إلي جانب طرف ضد آخر بل ستضطر للإنسحاب وتركهم لبعضهم البعض إذا لم يحترموا الاتفاقيات الموقعة. وحول الاجتماع الوزاري المشترك بين أعضاء اللجنة الرباعية الدولية وأعضاء لجنة مبادرة السلام العربية في نيويورك اليوم أكدت الصحف المصرية أن الاجتماع سيتناول مجريات عملية السلام والمفاوضات علي المسار الفلسطيني الاسرائيلي وتقييم شامل للعملية السلمية منذ مؤتمر أنابوليس حتي الآن وبحث أسباب عدم احراز أي تقدم ملموس في عملية السلام منذ نوفمبر 2007م حتى الآن وكيفية أن تكون عملية السلام بالشرق الأوسط هي احدي أولويات الادارة الأمريكيةالجديدة بعد تسلم أوباما البيت الأبيض وبألا تبدأ ادارة الرئيس أوباما القضية من نقطة الصفر. واوضحت أن الاجتماع سيعرض فيه الموقف العربي من عملية السلام والرؤية العربية لهذه المسيرة التي لم تنجز أي شيء منذ أنابوليس وحتي الآن وسيعرض الجانب العربي موقفه بكل شفافية بعد صمت اللجنة الرباعية الدولية تجاه الممارسات الاسرائيلية وتزايد الاستيطان في الأراضي المحتلة والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري مشيرة الى أن الاستيطان يعيق عملية السلام وحصار غزة والقطاع في وضع مأساوي وما يحدث هو جريمة ضد الانسانية ولابد من معاقبة المسئولين أمام المحكمة الجنائية الدولية ازاء هذه الجريمة. وعلقت الصحف المصرية كذلك على إعادة إسرائيل إغلاق كل المعابر إلي قطاع غزة مشددة الحصار حول مليون ونصف المليون فلسطيني رغم تحذير المنظمات الدولية من كارثة إنسانية تهددهم. وخلصت الى القول أن إسرائيل والقوى الحليفة لها تتوهم أنها بهذا الحصار الظالم تستطيع تركيع الشعب الفلسطيني وفرض الاستسلام عليه وإسقاط خيار المقاومة الذي لا غني عنه حتي في ظل جلوس بعض الفلسطينيين علي مائدة المفاوضات للاستماع إلي المسئولين الإسرائيليين وهم يساومونهم حول كم في المائة من الأرض الفلسطينية التاريخية تتنازل إسرائيل. //انتهى// 1030 ت م