حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الحكومة الإسرائيلية من الإقدام على عمليات استيطان جديدة خاصة حول مدينة القدس والذي تتوافر مؤشرات واضحة على نوايا إسرائيل للبدء بتطبيقه. وقالت اللجنة التنفيذية في بيان صحفي عقب انتهاء اجتماعها بمدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس //إن خطوات من هذا القبيل سوف تقود إلى مضاعفات خطرة في مقدمتها القضاء على المفاوضات وعلى كل الأجواء التي سادت وعلى الموقف العربي والدولي الذي نشأ والذي يعول على استمرار العملية السياسية ونؤكد أن مقياس أي تقدم في المفاوضات يعتمد أولا وفي الأساس على الوقف التام للاستيطان وإزالة البؤر الاستيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس//. وأكدت اللجنة التنفيذية أن الهوة مازالت واسعة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي تجاه جميع قضايا الوضع النهائي لاسيما فيما يتعلق بالحدود والمستوطنات والقدس واللاجئين والأمن.. معتبرة أن الترويج الإسرائيلي لوجود تقدم كبير مزعوم هدفه الالتفاف على الموقف الدولي الداعي لوقف الاستيطان أولا ولقبول المبادرة العربية والشرعية الدولية كأساس للعملية السياسية ثانيا. ورفضت اللجنة التنفيذية ماوصفتها بالذرائع التي تستخدمها إسرائيل لتبرير توسعها الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدس.. مطالبة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعمل على وقف الاستيطان بشكل شامل وكامل تنفيذا لتفاهمات أنابوليس وإنقاذا للعملية السياسية الجارية من الفشل والانهيار. وأدانت اللجنة التنفيذية الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.. مستنكرة الحصار وعمليات التضييق التي تقوم بها إسرائيل على الحالة الاقتصادية الفلسطينية من خلال حواجز في الضفة الغربية. وشددت اللجنة التنفيذية على مواصلة الجهود التي يبذلها الرئيس عباس مع مصر لإنجاح التهدئة في قطاع غزة.. معتبرة أن مشروع التهدئة دعت إليه السلطة والرئاسة الفلسطينية منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. ودعت اللجنة التنفيذية إلى بذل كل الجهود لتدخل التهدئة حيز التنفيذ بشكل فوري.. مؤكدة جاهزية السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لتسهيل فك الحصار عن قطاع غزة والقيام بدورها على المعابر لاسيما معبر رفح الحدودي وفق الاتفاقيات الدولية. وثمنت اللجنة موقف الدول العربية الداعمة للسلطة الفلسطينية وحكومتها من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة..مؤكدة أهمية تأمين استمرار الدعم المالي الذي تقرر في القمم العربية المتعاقبة وفي مؤتمر باريس ..مشيرة إلى أن تعثر الدعم أو انقطاعه سيقود إلى أزمة مالية وحياتية واقتصادية في الشهر القادم وهذه مسؤولية تتحملها السلطة الفلسطينية مع جميع الأشقاء العرب بشكل متضامن وموحد. وأعربت اللجنة عن أملها في زيادة فعالية الدور الأمريكي واللجنة الرباعية من أجل وقف الاستيطان ورفع الحواجز ودعم جهود التهدئة في قطاع غزة وضرورة دفع المفاوضات لتحقيق أهدافها في إنجاز اتفاق سلام فعلي قبل نهاية العام.. معبرة عن تقديرها للمساعدات الأمريكية وخاصة التي تقررت هذا العام لمساندة الميزانية الفلسطينية والمشاريع التنموية الأخرى في المجالات المختلفة ولبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية. //انتهى// 2223 ت م