أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عواد أن القمة الثلاثية التى عقدت اليوم بين الرئيس المصرى حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس بمدينة شرم الشيخ لم تنطلق من فراغ .. مشيرا الى أن هناك تنسيقا مستمرا بين الرئيس المصرى والقادة العرب للوصول الى موقف عربي موحد يساهم فى إيجاد حل نهائى للقضية الفلسطينية. وقال عواد فى مؤتمر صحفي عقب ختام القمة الثلاثية اليوم ان القمة الثلاثية شهدت تبادلا حول نتائج الاتصالات التى أجراها كل من الزعماء الثلاثة مع الأطراف الإقليمية فيما يتصل بهذا الإجتماع .. مؤكدا تطابق وجهات نظر الزعماء الثلاثة فيما يتعلق بإجتماع أنابوليس وأنه يفسح مجالا لكثير من التفاؤل بأن يأتي محققا لتطلعات الشعب الفلسطيني والعربى إزاء عملية السلام . واضاف المتحدث الرسمي قائلا علينا ألا نقفز الى استنتاجات أو وضع إنطباع مسبق عما يمكن أن يحققه هذا الإجتماع لانه لم ينعقد بعد.. مشيرا الى ان التجارب فى التعامل مع إسرائيل دائما ما ترفع علامات استفهام عديدة حول مدى جديتها كما ان الموضوعية تقتضى ألا نستبق مواقف الاطراف أو الحكم عليها . ودعا المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية بعدم التسرع والحكم على اجتماع أنابوليس ونتائجه الا بعد إنعقاده ..مشددا على ضرورة المشاركة والتعبير بقوة ووضوح عن الموقف العربى فى مداولات هذا الاجتماع. وأوضح أن المفاوضات ستكون شاقة وستتعرض لصعوبات كثيرة، مشيرا الى ان آلية المتابعة ستكون وظيفتها مراجعة مايحرزه الجانبان الفلسطينى والاسرائيلى من تقدم فى المفاوضات، والتأكد من أنهما يسيران فى مفاوضات جادة تقدم يد العون لكى يتم تذليل الصعاب التى ستعترض الطريق. وقال المتحدث الرسمى من الان وحتى انعقاد المؤتمر لايستطيع أحد أن يؤكد ما إذا كان الجانبان الفلسطينى والاسرائيلى قد توصلا أو فى سبيلهما الى التوصل لورقة سياسية مشتركة أم لا .. لافتا الى أن هناك فرضيتين وهما إما أن نصل الى أنابوليس بوثيقة سياسية مشتركة متفق عليها أو أن يطرح كل جانب موقفه بوضوح وبقوة . واعرب المتحدث الرسمى عن امله فى ان يتوصل الجانبان خلال الايام القليلة المتبقية الى وثيقة سياسية مشتركة ..مؤكدا انه من الافضل ان يصل الجانبان الى أنابوليس برسالة تتضمن وثيقة مشتركة تبحث على الاقل فى مفاوضات جادة. وحول الحديث الدائر فى واشنطن وبين أطراف الرباعية الدولية حول مرجعية خارطة الطريق قال عواد على الجميع أن يعوا أن الالتزام بخارطة الطريق يجب أن يتم من قبل الجانبين والتى من اهم بنودها وقف النشاط الاستيطانى وإزالة المستوطنات غير القانوينة والعشوائية..مشيرا الى وجود مقترح بأن تتم إجتماعات لاحقة تتابع إجتماع أنابوليس فى عواصم دولية وعربية تستعرض التقدم المحرز بين الجانبين وتناقش العقبات التى تحاول أن تعترض التفاوض وتحاول مد يد المساعدة بين الجانبين. وبشأن اجتماع لجنة المتابعة العربية المنعقدة اليوم بالجامعة العربية قال عواد ان الاجتماع ليس مطروحا عليه المشاركة العربية فى اجتماع انابوليس من عدمه وانما المطروح بلورة موقف عربى للدول العربية المدعوة التى ستتوجه لحضور الاجتماع ..مشيرا الى ان الموقف العربى تعبر فيه الدول العربية عن مرجعيات الموقف العربى واسسه وثوابته. //يتبع// 2237 ت م 1937 جمت NNNN 2236 ت م