تبادلت حركتا فتح وحماس اليوم الاتهامات بتحميل كل منهما للآخر المسئولية عن إفشال المباحثات الجارية في اليمن حول تنفيذ بنود المبادرة اليمنية لحل الأزمة الراهنة. فقد اعتبر الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري اليوم أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخصوص عودة وفد منظمة التحرير الفلسطينية من اليمن بسبب اشتراطات الحركة على المبادرة تمثل محاولة للتهرب من الحوار معها بعد نجاح المساعي اليمنية مضيفا //الرئيس عباس غير جدي في الحوار وليس لديه رغبة في نجاح هذه المساعي//. وقال أبو زهري في تصريحات له اليوم //التصريحات الصادرة عن الرئيس عباس بخصوص أجواء اللقاءات التي تجري في اليمن لا تعكس حقيقة ما جرى هناك فقد أكد المسئولون اليمنيون أن كلا الطرفين قد رحبا بالمبادرة مما يعد تهيئة لقاء مباشر بين وفدي فتح وحماس حول المبادرة// موضحا أن اتهامات الرئيس عباس لحركة حماس بإفشال الجهود اليمنية غير صحيحة وتتعارض مع تصريحات وفد حماس والقيادة اليمنية حول قبول المبادرة. وكشف أبو زهري النقاب عن لقاء ثنائي بين وفدي حماس وفتح بحضور الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مؤكدا أنه جرى خلال اللقاء طرح ورقة تفاهم بين الطرفين وتم الاتفاق على استكمال البحث بها مطلع الأسبوع المقبل. من جهته أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي عضو وفد المنظمة للحوار في اليمن أن حماس تراجعت ثلاث مرات عن التوقيع على صيغة اتفاق تم التوصل إليها في صنعاء برعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن الأحمد قوله //حاولت حماس التشكيك بموافقة القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير والرئيس محمود عباس على المبادرة اليمنية وإنه تم اليوم الاتفاق مع وفد حماس برئاسة موسى أبو مرزوق على صيغة اتفاق تحت إشراف الرئيس اليمني وفاجأتنا قبل أن نتوجه إلى التوقيع ثلاث مرات بالتراجع عما وافقت عليه قبل دقائق مما حال دون التوقيع على الاتفاق وعلقت المباحثات ونحن بانتظار ما سيقرره الأخوة في القيادة اليمنية//. وأضاف // نؤكد مرة أخرى موافقتنا على المبادرة اليمنية كما أكد على ذلك الرئيس عباس عدة مرات وحاولت حماس من خلال ناطقيها ووفدها إلى صنعاء المناورة والخداع وانكشف موقفها على حقيقته بأنها لا تريد للوحدة الوطنية وإعادة اللحمة أن ترى النور// . //انتهى// 2119 ت م