بدأت في العاصمة الأردنية عمان اليوم أعمال الإجتماع الأول لمجموعة عمل الملاحة المعتمدة على الأداء وتقليص الفصل العامودي بين الطائرات الذي تنظمه منظمة الطيران المدني الدولية / ايكاو / بالتعاون مع هيئة تنظيم الطيران المدني بالأردن بمشاركة وفود من تسع دول شرق أوسطية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بينها وفد من الطيران السعودي. وألقى نائب المدير الأقليمي للايكاو لمنطقة الشرق الأوسط المهندس جهاد الفقير كلمة في حفل افتتاح الاجتماع أكد فيها على أهمية المحاور والموضوعات التي يتضمنها جدول أعمال المؤتمر .. مؤكدا ان عقد الاجتماع يأتي في اطار الجهود التي تبذلها ايكاو لاعداد خطط عمل منسقة بحلول العام المقبل لمساعدة دول الشرق الأوسط للتطبيق التدريجي للخطة العالمية للملاحة الجوية والتي تتكون من عدة مراحل تحت مظلة الأيكاو. وقال ان المشاركين سيعملون خلال الاجتماع على وضع خطة وآلية لتنفيذ المفهوم الجديد للملاحة الجوية كما سيقومون بالتنسيق بين دول المنطقة للبدء بوضع خطة وطنية لكل دولة .. معربا عن الأمل بأن يتمكن المشاركون من تنفيذ عمليات ملاحة موحدة للمنطقة وفق جدول زمني ينتهي بحلول عام 2010 بالاضافة الى تنفيذ اجراءات الاقتراب بالارشاد الرأسي والنظام العالمي المعزز للملاحة الجوية بالأقمار الصناعية لمدارج الهبوط الآلي. وألقى مفوض الملاحة الجوية في هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن أحمد العزام كلمة أكد فيها على أهمية المؤتمر والموضوعات التي يبحثها .. مشددا على التزام الأردن بمعاهدة شيكاغو للطيران المدني وخاصة فيما يتعلق بتعزيز السلامة الجوية الجوية وأمن الطيران وحماية البيئة وتعزيز فاعلية العمليات الجوية. وأضاف ان تكرار حوادث الطيران بسبب التضاريس والنمو المستمر للحركة الجوية أخذاً بالاعتبار الارتفاع المتكرر لأسعار الوقود وما يتحتم على ذلك من تعزيز اجراءات السلامة الجوية وترشيد استهلاك الوقود والعمل على تطبيق تقنيات جديدة لحماية فاعلة للبيئة .. مشيرا الى ان تطبيق مفهوم الملاحة الجوية المعتمدة على الأداء يستوجب تضافر جهود كل الجهات المعنية بالطيران المدني والنقل الجوي بما ذلك مزودي الخدمات الملاحية والعاملين في الحركة الجوية بالاضافة الى مستخدمي ومخططي ومصممي المجال الجوي المدنيين والعسكريين. ويناقش المشاركون في الاجتماعات على مدى يومين عددا من الموضوعات والمحاور والقضايا المتعلقة بتوفير البيئة الأمنة للطيران المدني بالاعتماد على تقنية الأقمار الصناعية وتطور الأنظمة الملاحية على الطائرات الحديثة لزيادة كفاءة وسلامة عمليات الاقتراب والهبوط في المطارات للتغلب على القصور في النظم الحالية للملاحة الجوية التي تعتمد على المعينات الملاحية الأرضية كالمنارات الارشادية التي تعاني من محدودية الدقة وكلفة الصيانة المرتفعة الأمر الذي يترتب عليه قصور بمعايير الأداء الملاحي المطلوب. //انتهى// 1808 ت م