أكدت المنظمة الدولية للطيران المدني «الأيكاو» أن منطقة الشرق الأوسط هي الأولى عالميا في نمو الحركة الجوية بنسبة 28 % في كل عام، حيث تقوم المنظمة بإجراء دراسة استطلاعية تشمل قياس الحركة من 2009 إلى 2025م، وهو الأمر الذي سيؤدي في حال استمرار استخدام الأنظمة الملاحية الحالية إلى تأثيرات سلبية على الحركة الجوية أبرزها تأخير إقلاع وهبوط الطائرات بسبب الضغط على الممرات الجوية واستخدام تقنية لا تتلاءم من متطلبات المراحل المقبلة. وتواجه منطقة الشرق الأوسط تحديا كبيرا نتيجة النمو المتزايد في حركة الطائرات، مما يشكل ضغطا على الممرات الجوية الحالية في ظل وجود بعض الأنظمة التقنية التي لا تتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة، وهو ما دفع المنظمة الدولية للطيران المدني إلى الإسراع في تطبيق استراتيجية جديدة للخروج بحلول تتعلق بمطالبة الدول الأعضاء. وكشف نائب مدير منظمة الطيران المدني الدولي «الأيكاو» في الشرق الأوسط جهاد الفقير أن المنظمة أعدت دراسات إحصائية انطوت على مؤشرات الحركة الجوية المتوقعة من 2009 إلى 2025، حيث أظهرت أن معدل النمو في الحركة يبلغ 28 % سنويا، وبذلك تكون منطقة الشرق الأوسط الأولى عالميا من حيث نمو الحركة. وتعمل منظمة «الأيكاو» حاليا على إصدار إحصائيات عن المنطقة بنهاية العام الجاري 2011. وأوضح الفقير أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر الأولى عالميا في نمو الحركة الجوية وهذا الأمر يشكل تحديا كبيرا أمام المنظمة والدول الأعضاء، إذ إن ذلك يحتاج إلى عمل جماعي وتعاون بين الدول والمنظمات المعنية ومن تلك التحديات إعادة هيكلة المجال الجوي، وهو عبارة عن خطوط جوية ومعلومة وإعادة هيكلتها من خلال استخدام التقنية والاتصالات الحديثة وعمل مسارات جديدة أكثر سعة وأقصر مسافة بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة ويتناغم مع الحركة الدولية، ومن ذلك استبدال الأنظمة الحالية بأخرى مزودة بتقنية عالية وبتكاليف أقل حيث إن المستخدم حاليا هو الأنظمة الرادارية. وأشار إلى أن التحديات التي تواجه دول الأعضاء في هذا الجانب تتمثل في عدم وجود معلومات كافية لعمل مقارنة بين الأنظمة الحالية والأنظمة الجديدة وعدم وجود خطة واستراتيجية تساعد في اتخاذ القرار من قبل المنظمة. ولكن المنظمة تسعى إلى مساعدة الدول في المنطقة لتطبيق خطة لاستخدام هذه الأنظمة الاستطلاعية وهو تحد كبير أمام هذه الدول. وأوضح الفقير أن المنظمة طرحت ممثلة في المكتب الإقليمي لها في إقليم الشرق الأوسط عددا من الحلول منها استخدام تكنولوجيا متقدمة في الاتصالات والملاحة الجوية والاستطلاع الملاحي وإدارة الحركة الجوية وتغيير شامل وجذري للطرق الجوية الحالية بما يضمن تقليل مسافة الرحلات وتخفيف الانبعاث للمحافظة على البيئة. وفيما يتعلق بالخطة الشاملة لتغيير الطرق الجوية الحالية «اتفقت الدول الأعضاء على وضع خطة شاملة لإدخال تكنولوجيا الاستطلاع «التابع التلقائي» من خلال تطبيق آلية موحدة لتعميم هذه التكنولوجيا بمساندة «الأيكاو» ومشاركة كافة المنظمات الإقليمية المعنية في هذا المجال. وسوف يؤدي ذلك إلى تقليص مسافة رحلات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وتخفيض استهلاك الوقود مما سيوفر على شركات الطيران التكاليف المالية» .