أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما يجري في المنطقة والعالم من تطورات منوهة الى مال يجري في المنطقة العربية وخاصة في فلسطين والعراق من تطورات واحداث جراء وجود الاحتلال . واشارت الصحف الى إنتهاء أعمال القمة الاسلامية الحادية عشرة في العاصمة السنغالية بتبنيها قرارات عديدة أبرزها رفض العقوبات الامريكية المفروضة على سورية والقرار المتعلق بالجولان السوري المحتل من قبل اسرائيل اضافة لقرارات اخرى تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي والوضع في الشرق الاوسط وقضايا تهم الامة الاسلامية . واشارت لان الإدارات الامريكية يبدو انها التي تجاهلت في أغلبيتها العظمى إرادة الشعوب وحقوقها ومنطق التاريخ ودروسه قد أعماها غرور القوة العسكرية والاقتصادية التي تمتلكها فنصَّبت نفسها على شعوب الأرض قاطبة وأعطت لنفسها أيضاً الحق المطلق في تصنيف هذه الشعوب على هواها وبما ينسجم مع تطلعاتها الكونية وغرائزها الوحشية وأفكارها وأيديولوجيتها المعادية للإنسان والبشرية. ولفتت الى نشر إدارة بوش قبل أيام التقرير السنوي حول حقوق الإنسان في العالم، وأظهرت الجداول والبيانات مجموعة من الدول المتهمة بانتهاك هذه الحقوق وقالت التقرير لايعني سورية من قريب ولا من بعيد لسبب بسيط أنه ليس جديداً علينا أولاً ولأنه ثانياً تقرير كيدي سياسي بامتياز يصدر عن سوء نية ومواقف معادية لسورية والعرب والمسلمين عموماً وهي مواقف معروفة سلفاً للعالم أجمع. ورات ان شعوب الأرض تسخر من هذه المهزلة السنوية الأميركية التي يجب أن تنتهي. فكيف يتم تجاهل أبشع إنتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي ويتهم الآخرون؟ التقرير المهزلة تزامن صدوره مع مذبحة حقيقية لحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية وكان الأطفال والرضع والنساء أهدافاً لأقوى آلة عسكرية في المنطقة. ولفتت الى ان إدارة بوش ليست في موقع يؤهلها للحديث عن حقوق الإنسان والإرهاب لأنها هي صاحبة الرقم القياسي في الأمرين معاً، منذ إبادة الهنود الحمر مروراً بهيروشيما وناغازاكي وصولاً إلى افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين ودول أميركا الجنوبية.. بل إلى كل بقعة من بقاع الأرض. حقاً إنها مهزلة وقحة إلى أبعد الحدود. // انتهى // 1334 ت م