واصلت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتمامها بما يجري من أحداث ومستجدات في المنطقة والعالم لافتة إلى اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد بالأمس مع قيادة الجبهة الوطنية في سورية ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية والوضع الداخلي السوري. ونوهت الصحف السورية إلى تسلم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد سلمها وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقاءه نجاد في طهران. وأشارت الصحف السورية إلى البرلمان العربي الذي سيعقد دورته الثانية في العاصمة السورية دمشق غداً. ووصفت الصحف السورية زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى العراق بخطوة اليائس فيما القوات البريطانية تخرج من البصرة تمهيداً لانسحابها النهائي. ورأت الصحف السورية في تعليقاتها وتحليلاتها السياسية أنه وبعد كل هذه المآسي والأخطاء المتعمدة التي جلبتها أو صنعتها إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في المنطقة لا تزال هذه الإدارة مع الأسف الشديد مصرة وحتى آخر دقيقة من بقائها في السلطة على العمل عكس التوصيات والملاحظات والمعلومات التي خرجت بها وفود أميركية زارت هذه المنطقة المضطربة واطلعت عن كثب على مختلف المعطيات والوقائع وقدمت الحلول. وتابعت تقول: آخر هذه الوفود كان برئاسة السيناتور الديمقراطي دينيس كوسينيتش الذي استمع من الرئيس بشار الأسد إلى كلام مهم حول العلاقات الأميركية السورية وإمكانية تحريك عملية السلام والمحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدا أن مشكلات المنطقة تنتهي مع الحل العادل والدائم والشامل للصراع العربي الإسرائيلي، وأن مواقف سورية ثابتة لجهة دعم العملية السياسية في العراق على أنها الطريق الوحيدة لإنهاء الأزمة وكذلك دعم كل ما يتوافق عليه اللبنانيون. وأكدت أن على الولاياتالمتحدة أن تكون على الحياد في مواقفها وأن تحترم خيارات الشعوب لا أن تتحكم بها وفق أهواء ونزعات استعمارية ومخططات إسرائيلية تنتهك حقوق الإنسان العربي وتحتل جزءاً كبيراً من أرضه، هذه مبادئ ومعادلات صحيحة يسندها القانون الدولي وقرارات وميثاق الأممالمتحدة، ولا يختلف عليها إلا من كان لديه نيات لتوليد الأزمات وليس الحلول، وأهداف تتعارض مع المنطق السليم للدول والشعوب وأغلب الظن أن إدارة بوش لا تزال تعمل في دائرة المنطق المقلوب دون أن تتعلم من أخطائها الفادحة. و أشارت الصحف السورية إلى أن الإدارة الأميركية استبقت صدور تقرير سفيرها في بغداد, وقائد قواتها, لتسويق حملة ضد الحكومة العراقية, تتصاعد بشكل دراماتيكي, مما استدعى ردا من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي, فند فيه الاتهامات الأميركية, جملة وتفصيلا. // انتهى // 1121 ت م