أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم ما تعيشه المنطقة من مستجدات وتطورات وما تشهده مناطق العالم الاخرى من تداعيات فى أحداثها منوهة الى توجيه أوساط لبنانية مختلفة الانظار الى أهمية الاصلاحات الداخلية على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى والانطلاق نحو تعزيز الوفاق الوطنى اللبنانى لتخطى الظروف الصعبة والتشديد على مسالة الالتفاف الوطنى حول المقاومة التى لا تزال درع لبنان فى مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة. واشارت الصحف الى ان الموقف الاميركى فى وجه قرار مجلس الامن منع الشرعية الدولية من مطالبة اسرائيل بوقف العدوان الاسرائيلى المفتوح على المدن الفلسطينية الامر الذى اعتبرته الصحف شراكة حقيقية فى العدوان متسائلة أن كان من الممكن ان تلعب الادارة الاميركية الحالية دورا فى احلال السلام فى المنطقة. ولفتت الصحف الى ان الادارة الاميركية كانت ذات يوم راعيا للعملية السلمية ولم يتحل هذا الراعى بالحيادية والنزاهة المطلقتين فقد كان على الدوام يحابى اسرائيل لكن على الاقل كان الراعى الاميركى أيام ادارة جورج بوش الاب ومن بعده ادارة الرئيس بيل كلينتون يراعى ولو ظاهريا مشاعر العرب ويبذل جهودا لاحلال السلام بطريقة ما وان كانت على حساب العرب وأرضهم وحقوقهم لكن ادارة بوش الابن لم تعد تراعى مشاعر العرب ولا أسس عملية السلام بل أكثر من ذلك أشهرت العداء للعرب ليس فقط من خلال احتلالها للعراق وتدميره ونشر الفوضى فى جهاته الاربع بل أيضا من خلال شراكتها الكاملة فى العدوان على لبنان وسورية وفلسطين والعرب. واستغربت الصحف دفاع واشنطن عن اسرائيل وقالت اليس الدفاع عن القاتل ومنع الشرعية الدولية من معاقبته أو الطلب منه برجاء تخفيف اعتداءاته على المدن والقرى الفلسطينية اليس هذا الدفاع هو تشجيع للارهابى على تصعيد ارهابه ومشاركته الارهاب. ورأت الصحف أن استخدام الاسلحة الاميريكية الهجومية فى العدوان على لبنان طوال أعوام وعلى شعب فلسطين منذ سنوات وحتى الان شراكة أميريكية مطلقة فى العدوان. وتابعت الصحف تقول صديق عدوك هو عدوك .. وهكذا بالضرورة فكيف اذا كان شريكه فى اتفاقيات استراتيجية واذا كان يمده بكل عوامل العدوان من السلاح والهبات المالية الضخمة اضافة الى توفير الغطاء الدولى اللازم فى الاممالمتحدة وتحديدا فى مجلس الامن الذى بات يستخدم كأداة للانتقام من العرب الصامدين والدول المتمسكة بسيادتها وكرامتها والمدافعة عن أرضها وحقوقها. وطالبت الصحف العرب أن يدركوا هذه الحقيقة وأن يتعاملوا مع الادارة الاميركية على أساس سياساتها ومواقفها المعادية لهم والمناصرة للعدوان الاسرائيلى والشريكة فيه. // انتهى // 1122 ت م