أكد قائد الجيش الالماني فولفجان شنايدربان أن الفرق العسكرية الالمانية العاملة في افغانستان لن تنتشر في هذا البلد بأكمله وان مسئولية المانيا تجاه تلك الدولة منحصرة في الشمال الافغاني موضحا أن قوة انزال سريع ستتوجه خلال الايام القليلة المقبلة الى منطقة مزار شريف لتحل مكان الفرقة النرويجية التي ستنسحب من افغانستان خلال صيف هذا العام. وانتقد قائد الجيش الألماني في تصريحات للصحافيين بعد اختتام مؤتمر قادة الجيش الالماني الذي عقد اليوم في برلين حلف شمال الاطلسي / الناتو / لاستمراره بمطالبة المانيا بالمشاركة في الجنوب الافغاني المضطرب. وأشار الى أن انتشار الجيش الالماني في الشمال الافغاني جاء بعد خطط عسكرية للناتو طلبت من المانيا الاقتصار على الشمال والعاصمة إبان التدخل العسكري في الدولة المذكورة واصفا مطالب الحلف المتكررة للمشاركة في الجنوب الافغاني بأنها احراج للحكومة الالمانية. وأوضح أن اصرار وزارة الدفاع الالمانية بالبقاء في الشمال الافغاني لا يعني أن الفرق العسكرية الالمانية غير مستعدة لمحاربة الارهاب بل هي على استعداد لخوض الحرب اذا ما رأت ذلك ضروريا واصفا أفغانستان بأنها مترامية الاطراف ولا تستطيع أي دولة عسكرية كبيرة السيطرة عليها بسهولة داعيا الناتو الى إعادة خططه العسكرية في هذا البلد ومبديا استعداد بلاده لتغيير سياستها اذا ما تم الاتفاق على سياسية عسكرية جديدة في افغانستان. وكان سكرتير عام حلف شمال الاطلسي / الناتو / ياب ديهوب شيفر قد طالب خلال كلمة القاها امام قادة الجيش الالماني يوم أمس الأول بانتشار الفرق العسكرية الالمانية في جميع المناطق الأفغانية وزيادة عدد الجنود الالمان لمواجهة العنف المتزايد وهو الأمر الذي رفضته المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل في كلمة ألقتها أمام قادة المؤتمر المذكور. // انتهى // 1810 ت م