أفتتح مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم اليوم فعاليات منتدى المعارف الصحية الثاني عشر الذي تنظمه الأدارة الصحية المدرسية في مقر الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء تحت عنوان / ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع / وذلك بحضور أكثر من 380 باحثاً ومختصاُ وأكاديمياً في الطب والتربية الخاصة وعلم النفس والاجتماع . وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة ايات من القرآن الكريم ثم القى مدير الصحة المدرسية بتعليم الأحساء الدكتور برهان عمر ظاظا كلمة تطرق فيها إلى محاور وجلسات المنتدى الذي يستمر لمدة يومين ويتضمن 10 محاضرات وورش عمل مختلفة. إثر ذلك ألقى مدير التربية والتعليم للبنين في الأحساء كلمة أوضح فيها أن المنتدى في هذا العام يركز على طرح موضوع ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع وكذلك تعريف المجتمع بأهمية التدخل المبكر للاختصاصيين لمعالجة الحالة وتعريف أولياء الأمور لأساليب اكتشاف الحالة بالإضافة إلى التعريف بطرق العلاج اللازمة وكذلك التعرف على الأنشطة المناسبة لهذه المناسبة . وأشار بالغنيم إلى أن وزارة التربية والتعليم تضع ذوي الاحتياجات الخاصة في سلم أولوياتها من خلال برامجها المتعددة ومنها دمجهم مع أقرانهم الأسوياء ليمارسوا حياتهم الاعتيادية والطبيعية بكل يسر وسهولة مؤكداً أن طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أثبتوا تميزهم على الصعيدين العملي والدراسي. عقب ذلك تم تكريم الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة الداعمة للمنتدى. بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى التي رأسها وكيل كلية الطب بجامعة الملك فيصل الدكتور حمدان بن إبراهيم المحمد بمحاضرة تحت عنوان ( السمات التوحدية للطفل الكفيف رؤية تشخيصية ) ألقاها أستاذ علم النفس المشارك بكلية التربية بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور خالد بن عبدالرزاق السيد النجار تطرق من خلالها الى البحوث العلمية المتخصصة في هذا الجانب تؤكد عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين حالات الأطفال المكفوفين من سن 4 الى 6 سنوات وحالات التوحد وذلك بالنسبة لمعظم أبعاد قائمة تقدير السمات التوحديه مؤكداً عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة للاستجابات السلوكية النمطية والاستجابات اللغوية وكذلك المجموع الكلي للاستجابات . وأشار الى ان النتائج أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين حالات الأطفال المكفوفين وحالات التوحد بالنسبة لأبعاد الاستجابات الاجتماعية والاستجابات الانفعالية. عقب ذلك ألقى أستاذ التربية الخاصة المساعد بكلية التربية بجامعة الملك فيصل الدكتور أحمد عبدالرحيم العمري محاضرة بعنوان ( الأسرة والإرشاد النفسي للأطفال المعاقين عقلياً ) أكد فيها أن الأسرة جزء لا يتجزأ من برامج العلاج والإرشاد والتأهيل والتدخل المبكر للأطفال المعاقين عقليا، ولا يمكن لأية خطة أن تحقق أهدافها إلا بربطها بالعوامل الأسرية، كالعلاقات الاجتماعية واتجاهاتها نحو الابن المعاق عقليا ودرجة تقبلهم لوجود طفل معاق عقليا داخل الأسرة وأثر وجود هذا الطفل المعاق عقليا على حياة الأطفال الآخرين داخل الأسرة وتأثيره في دورة حياة الأسرة وعلاقتها الاجتماعية بوجه عام . إثر ذلك بدأت نشاطات الجلسة الثانية، التي رأسها مدير مستشفى الملك فهد في الهفوف الدكتور عبدالمحسن بن ناصر الملحم ألقى خلالها مشرف الشؤون الوقائية بالصحة المدرسية في تعليم الأحساء الدكتور محمد وليد قونيه لي محاضرة بعنوان ( الإعاقات التعليمية عند طلاب المدارس )، تطرق فيها إلى أسباب سوء الأداء الدراسي للطالب، والتي من بينها المشاكل الأسرية أو العاطفية والمجتمع الذي يعيش فيه أو المدرسة أو الأصدقاء . // انتهى // 1530 ت م