أقام قسم التربية الخاصة في كلية التربية بجامعة الملك فيصل بالأحساء احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، وجاء الاحتفال برعاية وكيل الكلية للشؤون الأكاديمية بالإنابة د.زكي بن عبدالعزيز بودي ورئيس قسم التربية الخاصة د. سميحان الرشيدي من تنظيم الدكتور أحمد العمري، محمود الخيال، وفيما توسط الحاضرين بالحفل أطفال طيف التوحد من مختلف مدارس المحافظة فقد حضر الاحتفال مدير جمعية المعاقين بالأحساء عبداللطيف الجعفري بالإضافة إلى منسوبي الكلية من أعضاء هيئة تدريس وطلاب، جانب من الحفل « اليوم « وابتدأ الحفل بآياتٍ من الذكر الحكيم، ثم كلمة وكيل كلية التربية الدكتور زكي بن عبد العزيز بودي قال منها :" إن احتفال المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للتوحد يأتي بأهمية ورعاية أبنائنا أبناء هذا الوطن المعطاء بجميع كوادره وفئاته لاسيما هؤلاء الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأؤكد هنا أهمية التفاعل وتقديم المساعدة مع هذه الفئة الغالية علينا، وأوجه شكري لرئيس جمعية المعاقين بالأحساء ولجميع قطاعات الشؤون الصحية بالأحساء، وأختم بالشكر لقسم التربية الخاصة ممثلاً بسعادة الدكتور سميحان الرشيدي و جميع طاقم العمل القائمين بالاحتفال"، د.سميحان الرشيدي ألقى كلمته فقال :" علينا أن ننظر إلى حقيقة أن الأبناء أغلى ما يملك الوالدان، فلنا أن نتخيل حجم ما قد يتكبداه من عناء ومشقة في إدراك أن خطباً ما قد نزل بفلذات أكبادهم، وتزداد صعوبة ذلك إذا عجز الوالدان عن تفسير أعراض ما يرون من أبنائهم، فإن استطعنا أن نساعد أولياء الأمور في اكتشاف حقيقة ما يرونه من أبنائهم وتقديم الإرشاد تجاه أهمية التشخيص المبكر ممن تظهر عليه أعراض تزيد من احتمال إصابته بأي نوع من اضطرابات الطيف التوحدي، وهذا هو أهم مراحل التوعية بخصوص التوحد والتي تبدأ بأولياء الأمور، ويجب أن نسعى وأن نعمل دوماً على تحقيق أفضل وضع تعليمي ممكن بالنسبة للطفل، ثم تأتي مرحلة تغيير اتجاهات المجتمع تجاه التوحديين بشكل خاص وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام لاسيما وأن عدداً ممن يقع تشخيصهم في دائرة الطيف التوحدي لديهم من القدرات ما تفوق المتوسط من قدرات العاديين، والتوحدية لدى الطفل ليست صفته الوحيدة والفريدة بل إن ذلك الطفل له شخصيته المتعددة الجوانب كما هو الحال بالنسبة لجميع البشر، وعلينا أن نضع ذلك في أذهاننا ونصب أعيننا عندما نخطط للمستقبل، وعلينا أن نصبر على أن يتلقى الطفل علاجاً في صورة تعليم في المقام الأول، أما الدور الذي يقع على عاتق المتخصص فيمكن في الإطلاع على ما تقدمه آخر الأبحاث في مجال طيف التوحدي، ومع كل إشراقة شمس يأتي بحث جديد بأملٍ جديد"، وبعد هذه الكلمة قام حضور الحفل بجولة على معرض اليوم العالمي للتوحد ثم محاضرة بعنوان اضطرابات التوحد قدمها د.أحمد العمري فندوة بعنوان واقع برامج التوحد بمحافظة الأحساء قدمها المشرف العام على برامج التربية الفكرية والتوحد بالإدارة العامة للتربية الخاصة علي الأسمري، تلا ذلك محاضرة بعنوان الاضطرابات السلوكية المصاحبة لإعاقة التوحد قدمها د.محمود الخيال، وبعد إنهاء جميع المحاضرات فتح الباب للمناقشة العامة.