أكد أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري أن مهرجان الجنادرية 23 يعد تأصيلاً ثقافياً على مدى مايقارب ربع قرن ومناسبة اجتماعية على مستوى الوطن تترجم العلاقة الوطيدة بين القيم الثقافية الحاضرة والإرث الحضاري المتكون على مر تاريخ الدولة السعودية مما يعكس أصالة الإنسان السعودي ودوره في صياغة الحاضر المتطور على أسس تاريخيه اسلامية عريقة . وارجع خلال تصريح له بمناسبة افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة بدورته الثالثة والعشرين النجاح الواضح لهذا المهرجان الى الإهتمام البالغ والرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / حفظه الله/ صاحب هذه الفكره الرائدة التي انطلقت عام 1405 ه لتكون حاضنة للذاكرة الشعبية ومعبراً يلقى اهتمام المجتمع المحلي والعالمي عن التراث السعودي الأصيل ليبقى بذلك رمزاً ثقافياً للأجيال المعاصرة والمقبلة وأنموذجا استنسخت عدد من المجتمعات العربية فكرته التي استوعبت حواراً فكرياً وثقافياً واسعاً بين المثقفين ورجال الفكر العرب ليكون بذلك المهرجان تظاهرة عربية اسلامية على أعلى المستويات المعرفية لاثراء وتحفيز المناقشه حول المشترك الثقافي العربي في ظل المنعطفات الفكرية للمجتمع الدولي مع دوره التعريفي للتراث المحلي وتوثيقه عن طريق المقارنة للانجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية . وبين الدكتور السماري ان الدارة حددت مكةالمكرمة عنوانا لجناحها هذا العام تعرض من خلاله بعض الصور النادره والقديمة وصور للتوسعات الكبيرة والتاريخيه التي عاشها ويعيشها الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة الأخرى وعد ذلك ترجمة وتوثيقاً للاهتمام الواضح من حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذه البقاع الطاهرة .