أقر مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تغيير اسم «مركز تاريخ مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة» إلى «مركز تاريخ مكةالمكرمة»، ليضاف كل ما له علاقة بالمدينة لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، إضافة إلى الموافقة على انضمام الدارة إلى عضوية الجمعية الدولية للأرشيف الصوتي والسمع بصري التي تأسست عام 1969م ومقرها مدينة أمستردام في هولندا. ورفع أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الدارة لدى ترؤسه الاجتماع في قصره في المعذر، البارحة الأولى، الشكر والعرفان باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي الدارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على كلمته الضافية لأبنائه المواطنين وما تضمنته من معاني الوفاء وما عكسته من المشاعر الأبوية واللحمة الوطنية التي تربط بين أبناء المجتمع السعودي الأصيل وقادته، مثمنا الأوامر الملكية التاريخية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين لدعم الضرورات الحياتية للوطن، وما وفرته من كريم العيش للمواطن. وأوضح الأمين العام للدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن الاجتماع تضمن الموافقة على تولي الأمير سلمان رئاسة مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الذي تشرف عليه الدارة إشرافا مباشرا، وانضمام أمين عام دارة الملك عبدالعزيز لعضوية مجلس نظارة المركز، إضافة إلى البدء في تطبيق قرار مجلس الوزراء بإضافة ممثل من المركز الوطني للوثائق والمحفوظات إلى عضوية مجلس إدارة الدارة، وإضافة ممثل من الدارة إلى عضوية هيئة إدارة المركز، وتضمين هذا القرار في النظام الأساسي للجهتين تنفيذا للقرار السامي. وقال السماري «قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي حضر الاجتماع وأعضاء مجلس الدارة، التهنئة للأمير سلمان على الأصداء الطيبة والأثر الإيجابي لمحاضرته حول الأسس التاريخية والفكرية للمملكة التي ألقاها في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الأسبوع الماضي، واستمعوا إلى عرض من نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف الدكتور علي بن إبراهيم الغبان عن مشروع الهيئة الحالي لإعادة تأهيل وتطوير عدد من قصور الدولة في عهد الملك عبدالعزيز في عدد من محافظات ومناطق المملكة ومراحله المنفذة حتى الآن، والذي يهدف إلى أن تكون تلك المباني التاريخية متاحف ومراكز ثقافية تبرز تاريخ بناء الدولة وتوحيدها، ومقرا لعرض تاريخ المدينة التي تقع فيها والتعريف بموروثها الثقافي، إلى جانب إبراز الهوية العمرانية وخصائص العمارة المحلية في عهد الملك عبدالعزيز». وأضاف الأمين العام للدارة «المجلس استعرض الخطوات التجهيزية والتنظيمية للندوة العلمية عن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود التي دعت إليها الدارة في 13 ذي القعدة المقبل ولمدة ثلاثة أيام، ضمن الندوات الملكية، ووافق على ما احتوته الخطة من إجراءات إدارية وتنظيمية ومنها تدشين موسوعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز التي تقوم الدارة على إعدادها، والاطلاع على المراحل النهائية لجناح الدارة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية الذي صمم على هيئة قصر المربع التاريخي الذي يفتتح هذا العام رسميا». ولفت السماري «المجلس اطلع على بعض الإنجازات التي نفذتها الدارة خلال الفترة الماضية ضمن اهتماماتها لخدمة مصادر التاريخ الوطني، ومنها معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط الذي التئم في مقر الدارة في شهر محرم الماضي لمدة شهرين، وأحاطت الأمانة العامة للمجلس بتقرير عن توقيع الدارة عقد إنشاء كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة مع جامعة أم القرى خلال شهر ربيع الأول الماضي، وتقرير آخر عن مشاركة الدارة في المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية الذي نظمته الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة بالتعاون مع الدارة في شهر محرم الماضي».