دعت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات فى تقريرها السنوى لعام 2008 جميع دول العالم الى مزيد من //الإجراءات الحازمة// في مجال مكافحة المخدرات بما يضمن فاعلية الاتفاقيات الدولية في هذا المجال وطالبتها بفرض القوانين المناسبة لدى ملاحقة مرتكبي جرائم المخدرات من أجل معالجة ناجعة لهذه الظاهرة والحد منها . ولاحظت الهيئة فى التقرير الذى وزعه اليوم مكتب الاعلام التابع للامم المتحدة فى تونس ان العديد من الحكومات لا تبذل الجهد الكافي من اجل مقاومة جذرية لتجارة المخدرات مكتفية بالتركيز على صغار التجار مقابل السيطرة على الأنشطة الرئيسية للاتجار بالمخدرات وكبار الفاعلين في هذه الشبكات . واوصت باتخاذ إجراءات أكثر صرامة مع كبار الفاعلين في شبكات ترويج المخدرات مشيرة إلى تزايد تعقد عمليات الاتجار بالمخدرات واستمرار التدفق الكبير لاموال المخدرات عبر الحدود الدولية .. وطلبت من الحكومات ان تتخذ إجراءات حازمة ومأمونة ومتسمة بالثقة وجيدة التنسيق بين أجهزة إنفاذ القوانين وأجهزة تبادل المعلومات. وتناول التقرير أهم المناطق الإقليمية البارزة في مجال إنتاج أو توزيع و مرور المخدرات ولاحظ ان منطقة غرب افريقيا اخذت تتطور // الى درب تهريب رئيسي// لمادة الكوكايين من امريكا اللاتينية عبر أوروبا واليها. وأضاف ان التجار يعتمدون القارة الإفريقية وخاصة المنطقة الوسطى منها كمنطقة لإعادة الشحن .. وحمل ضعف التشريعات في البلدان الإفريقية سهولة حصول العصابات على الكيماويات اللازمة لصنع المخدرات. وتقدر منظمة البوليس الدولي /الانتربول/ ان ما بين 200 و300 طن من الكوكايين تجد طريقها الى أوروبا عن طريق غرب إفريقيا . وجاء في التقرير أن عدد متعاطي الكوكايين في إفريقيا يقدر ب 6ر7 بالمائة من مجموع المتعاطين في العالم مشيرا إلى أن مشكلة أخرى أخذت في الانتشار الواسع في إفريقيا وهي تعاطي المستحضرات الصيدلية المحتوية على المخدرات والمؤثرات العقلية التي تباع دون وصفة طبية وحتى لدى الباعة المتجولين ومقدمي الرعاية الصحية. وبخصوص أمريكا الوسطى والكراييبي قالت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن تجار المنطقة يعتمدونها كجهة عبور و إعادة شحن باتجاه أوروبا والولايات المتحدة وان عصابات المخدرات تعمل جاهدة على الحفاظ والدفاع على مسالك تهريبها للمخدرات. أما بالنسبة لآسيا فتبقى أفغانستان مصدر قلق كبير في مجال إنتاج المخدرات وترويجها كما هو الشان بالنسبة لكولومبيا في امريكا الجنوبية. ودعت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات الى بذل مزيد من الجهد لمكافحة المخدرات في أفغانستان التي تمثل 93 بالمائة من السوق العالمية غير المشروعة للمواد الافيونية وكميات كبيرة من الهيروين. // انتهى // 1903 ت م