تستقبل الاسواق الجزائرية هذه الايام بواكير ثمرة /الفقع/ الفطرية التي تنبت في البيئة الصحراوية وتلقى اقبالا واسعا لاسيما في إعداد صنوف من الاكلات ذات الشعبية في كثير من دول العالم العربي . وقد تاخر دخول هذه الثمرة اللذيذة الى الاسواق بعض الشئ في ظل الظروف المناخية القاسية التي شهدتها مناطق الجنوب الجزائري المشهورة باعداد اكلات عدة من هذه النبتة التي يطلق عليها في بعض البلاد العربية // الكمأة // في حين تسمى في الجزائر // الترفاس // . وينبت الفقع تحت سطح ا لارض باعماق متفاوتة حسب رطوبة الموقع كما يختلف لونه من منطقة الى اخرى ويتكاثر عادة عقب الشتاء الممطر وبداية فصل الربيع ويعرف مكانه على الدوام من تشقق الرمال حيث ينمو بكثافة على مساحات امتار عدة فيما تنطلق عملية جنيه مع نهاية شهر يناير . وتتميز ثمرة الفقع بخصائص غذائية عالية بما تحويه مكوناتها من مواد من بينها البروتينات والنشويات والدهون وبعض انواع المعادن التي لايستغني جسم الانسان عنها . ويتوجه جزء من هذ المنتوج الزراعي الغذائي نحو الخارج وخاصة دول المشرق العربي فضلا عن القارة الاوربية حيث تقبل شرائح واسعة هناك على استهلاكه بينما تعمد ربات البيوت في مناطق الجنوب الجزائري في الكثير من الحالات الى تجفيفه ومن ثم استخدامه في اعداد الاكلات وفي مقدمتها الكسكسي . تبقى الاشارة الى ان سعر الكيلو غرام الواحد من// باكورة // حصاد النبتة يصل الى حوالي 1100 دينار جزائري بما يعادل نحو 60 ريالا . // انتهى // 1226 ت م