كشف النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم أن أوساطا إسرائيلية بارزة بما فيها ضباط أمنيين سابقين ومسئولين اسرائيلين يدعمون خطة عمل تستند إلى جعل قضية الأسرى عنوانا لبدء مفاوضات جدية وتحقيق تسوية عادلة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي . واعتبر إن البدء بحل حقيقي لملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تشكل حافزا وداعما للبدء في مفاوضات جدية واختبارا للنوايا الإسرائيلية في تحقيق السلام مع الشعب الفلسطيني.. وقال قراقع في تصريح له اليوم ان الخطة تستند إلى إطلاق تدريجي للأسرى الفلسطينيين دون تمييز تبدأ بكافة الأسرى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو وعددهم 380 أسير فلسطيني ومن ثم النساء الأسيرات والأطفال القاصرين والمرضى والإداريين متزامنا ذلك مع وقف إطلاق نار شامل بما فيه وقف سياسة الاعتقالات والملاحقات من قبل الجيش الإسرائيلي ووقف سياسة بناء المستوطنات .. واعتبر قراقع أن ذلك يهيئ أجواء وفرصة لمفاوضات حقيقية تستند إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران إلى جانب دولة إسرائيل. ورأى قراقع أن قضية الأسرى هي مفتاح جدي وفعال لإطلاق عملية السلام خاصة أن 87 بالمائة من المعتقلين يؤيدون التسوية على أساس إقامة دولتين ويلعبون دورا هاما في صناعة السلام في المنطقة. وحذر قراقع إن تجاهل قضية الأسرى من قبل الإسرائيليين يعني إبقاء الصراع محتدم وشديد في المنطقة خاصة أن قضية الأسرى من أكثر القضايا حساسية وأهمية في المجتمع الفلسطيني وتناول قضيتهم كعنوان للبدء في الحل السياسي الشامل سيكون مقبولا لدى الشعب الفلسطيني . وكشف قراقع أن أطلاق سراح الأسرى التدريجي المتزامن مع مفاوضات جدية للوصول إلى حل كافة القضايا المتنازع عليها ليس طرحا جديدا بل هو أساس اتفاقية طابا عام 1998 والتي وافقت عليها القيادة الإسرائيلية ولكنها لم تلتزم بها . وجدير بالذكر أن 11600 أسير فلسطيني معتقلون في السجون الإسرائيلية موزعين على ما يقارب 30 سجنا ومعسكرا إسرائيليا . //انتهى// 1542 ت م