التقى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بالقاهره اليوم بريتشارد وليامسون المبعوث الأمريكي الجديد للسودان الذي يزور مصر حاليا قبل توجهه الى السودان للمرة الأولى للتشاور مع المسئولين المصريين والاستماع الى تقييمهم للأوضاع العامة في السودان وتطورات أزمة اقليم دارفور. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريح له عقب اللقاء ان أبو الغيط عبر للمبعوث الأمريكي عن اهتمام مصر البالغ بمتابعة تنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان واقتناعها بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية من أجل مساعدة شريكي اتفاق نيفاشا على تجاوز التحديات والحوار من أجل حل القضايا العالقة مشيرا الى ان جزء كبيرا من المناقشات تطرق الى تطورات أزمة دارفور والأوضاع الأمنية المتردية في الاقليم وحرص الجانب المصري على نقل تقييمه للأوضاع على الأرض ولمسار العملية السياسية في دارفور من واقع الاتصالات التي يقوم بها مع فريق الوساطة الدولية . وأشار المتحدث الى ضرورة الخروج من حالة الجمود التي تعتري العملية السياسية في دارفور وتجاوز العقبة الرئيسية التي تشكلها حالة الانقسام والتشرذم بين حركات التمرد والتي أثبتت تطورات الأشهر القليلة الماضية أنها العائق الرئيسي أمام بدء المفاوضات مؤكدا استمرار التنسيق والتشاور حول مختلف جوانب القضية السودانية وحرص مصر على التواصل والتشاور مع جميع الأطراف الدولية والاقليمية من أجل دعم الاستقرار والسلام فى السودان. من جهته قال المبعوث الامريكى الجديد للسودان بأن اللقاء تناول التأكيد على ايجاد الاستقرار فى السودان الى جانب بحث المجالات التي يمكن العمل فيها بين مصر والولاياتالمتحدة بالنسبة للسودان ودارفور مبينا أنه تم تبادل وجهات النظر والتأكيد على المجالات التى يمكن العمل فيها سويا فى المستقبل بالنسبة لملف السودان. وحول امكانية ايجاد حل سياسي لمشكلة دارفور قال وليامسون انه يجب على الجميع العمل في الاتجاه السياسي مشيرا الى أن هناك تحديات حالية أبرزها الحد من المعاناة الانسانية التي يعيشها ابناء الاقليم والوصول الى استقرار دائم لكي تكون دافعا الى حل سياسي وأن الولاياتالمتحدة ومصر تعملان للوصول الى هذا الهدف . وحول تأثير الأزمة الحالية بين السودان وتشاد على الأوضاع فى دارفور قال وليامسون ان الحدود بين البلدين تم انتهاكها من قبل الميليشيات المختلفة وهناك اضطرابات تقوم بها جماعات المتمردين على هذه الحدود لافتا الى أن هناك اهتماما من الحكومتين السودانية والتشادية لتحقيق الاستقرار على حدودهما لأنه فى صالحهما وكذلك فى صالح الدول المجاورة. وأعرب عن أمله فى التوصل الى استقرار للوضع هناك والحد من الانتهاكات الحدودية التي تعرقل أية جهود رامية لتحقيق هذا الاستقرار. //انتهى// 1506 ت م