أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور أسامه بن عبد الله خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل والحرص على التخلق بأخلاق المجتمع المسلم الراشد المتعاطف المتعاون المتكامل . وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم // شر ماتبلى به النفوس أثرة طاغية وجشع تبغضه الأفئدة المؤمنة والعقول السليمة وتكره جموع المؤمنين الصادقين أن ترى لأصحابها مكانا في ظلال المجتمع المسلم الذي صور واقعه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه في مثل نبوي بليغ حيث قال صلى الله عليه وسلم / مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى /. وأضاف فضيلته يقول // إن هذا الحديث مثال للتكافل والتعاون والتضامن والترابط الذي بلغ مبلغا لامجال معه لحياة فردية يعيش فيها المرء لنفسه يدور في فلكها ويسعى إلى إرضائها بكل سبيل وان من اظهر صور هذه الأثرة الطاغية والجشع البغيض السعي إلى تضخيم الأرصدة وتكثير الأموال بوسائل نهى الشارع عنها لشدة ضررها وعظم خطرها المنذر بتصدع بناء المجتمع وغرس الضغائن بين المسلمين //. وأكد فضيلته أن من أسوء هذه الوسائل وأخبثها وأشدها ضررا الاحتكار بقصد رفع الأسعار لاسيما في أقوات الناس الضرورية التي لايستغنى أحد عنها وجاء التحذير الشديد والوعيد الصارخ لمن احتكر شيئا من أقوات المسلمين أواستعمل أي وسيلة لرفع الأسعار عليهم ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم / لا يحتكر إلا خاطئ / وهي صفة دمغ بها القرآن فرعون وهامان وجنودهما من الجبابرة في قوله تعالى // إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين //. وقال فضيلته // لما مرض معقل بن يسار رضي الله عنه دخل عليه عبيد الله بن زياد الله يعوده فقال هل تعلم يامعقل إني سفكت دماً قال ماعلمت قال هل تعلم إني دخلت في شيء من أسعار المسلمين قال ماعلمت قال معقل أجلسوني ثم قال اسمع ياعبيد الله حتى أحدثك شيئا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول / من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم فإن حقاً على الله أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة / أي في أكثر النار قال أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم غير مرة ولا مرتين /. // يتبع // 1638 ت م