ناقش الاجتماع الوزارى العربى الاول حول الهجرة الدولية الذى عقد بجامعة الدول العربية اليوم مقترحا بأنشاء مركز اقليمى لتفعيل ادوار هجرة العمل والكفاءات العربية فى التنمية والتكافل الاقليمى العربى وذلك بهدف عرضه على القمة العربية الاقتصادية القادمة. واشارت الورقة الخاصة بالمركز التى عرضت على اجتماع الوزراء العرب المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين العرب الى ان المشروع يهدف الى انشاء اليه سواء كانت مركزا او مؤسسة على الصعيد الاقليمة العربى تكون تنسيقية وعالية الفنية لدعم سياسات الدول العربية ومشروعاتها الهادفة توظيف امثل لفوائد هجرة العمل لصالح دول الارسال والاستقبال وذلك ضمن مقاربة تنموية وتكاملية اقليمية. وارجعت الوثيقة اهمية هذه الاليه لكون ظاهرة هجرة العمل العربية اصبحت ملازمة لنمو المجتمعات كما تمثل هجرة الكفاءات العربية امكانا تنمويا هائلاً حيث يبلغ عدد الكفاءات العربية المهاجرة خارج البلاد العربية 5ر1 مليون عام 2000 فيما بلغت تحويلات المهاجرين العرب الى بلدانهم الاصل اكثر من 6ر20 مليار دولار فى نفس العام وهى فى ارتفاع مستمر وتعادل فى حجمها الحالى حوالى 4 مرات حجم المساعدات المالية الحكومية التى تتلقاها هذه الدول. ولفتت الوثيقة الى ان الهجرة ساهمت ايضا فى تخفيض البطالة وفى تحسين دخل اسر المهاجرين وفى الحد من الفقر حيث ساهمت بتقليص اعداد الفقراء بحوالى 22بالمائة فى المغرب. كما تدارس الوزراء العرب عددا من اوراق العمل منها ورقة العمل السورية التى عرضتها وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان واقترحت تأسيس مجلس للوزراء العرب المكلفين بشأن الاغتراب فى اطار الجامعة العربية يعمل على وضع اسس واستراتيجية عمل عربى مشترك فى مجال الاغتراب تتبناها الدول العربية وكذلك تاسيس بيت الخبرة العربى الاغترابى وتأسيس صندوق المعتربين العربى للتنمية البشرية.