علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على على لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدسالمحتلة غدا بينما الآلة العسكرية الإسرائيلية منهمكة في سفك دماء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مستهدفة إسكات أي صوت لمقاومة مشروعة ضد الاحتلال. وقالت يأتي لقاء أبومازن وأولمرت ضمن سلسلة من اللقاءات لم يجن الشعب الفلسطيني أية ثمرة لها وبالعكس أنها تعطي إسرائيل الغطاء الذي تحتاج إليه لإخفاء جرائمها الوحشية ضد قطاع غزة ويجعلها تبدو أمام العالم وكأنها تتفاوض من أجل السلام مع الرئيس الفلسطيني الجالس في غرفة المفاوضات أما الفلسطينيون خارج الغرفة فهم منشقون لا يريدون السلام ويستحقون التصفية. واضافت قائلة إن المفاوضات الجارية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمستوطنات المتحدية للسلام في الضفة والقدسالمحتلة والإجراءات العسكرية المخيبة لحياة الفلسطينيين في مدنهم وقراهم لن تؤدي إلا إلي تعميق الجراح الفلسطينية وتكرار طرح السؤال المحرج للسلطة الفلسطينية الساعية للتفاوض وهو هل الطريق إلي تل أبيب أقرب منه إلي قطاع غزة. واكدت انه لم يعد هناك وقت يضيعه القادة الفلسطينيون في حركة فتح أو غيرها في خلافات داخلية ويكفي الشقاق المدمر بين فتح وحماس والذي ألحق بقضية الشعب الفلسطيني أضرارا بالغة في وقت تمر فيه بفترة حرجة نرجو ألا تنتهي إلا بتحقيق الحلم الفلسطيني والعربي والإسلامي وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ودعت الصحف المصرية قادة حركة فتح أن يتناسوا خلافاتهم ويتوقفوا عن المهاترات والاتهامات المتبادلة بالتخوين وبيع القضية وأن يجلسوا علي مائدة واحدة لعرض وجهات النظر المختلفة ويغلبوا الصالح الفلسطيني علي المصالح الشخصية وفقا لما تراه الأغلبية منهم مشيرة الى ان الخلاف في وجهات النظر شيء طبيعي وظاهرة صحية لكن عندما يتحول إلي تصفية حسابات أو محاولة فرض الرأي بالقوة والتهديد علي الآخرين يصبح الأمر غير مقبول. ورأت ان القضية الفلسطينية تمر بفترة حرجة تحتاج إلي توحيد الصف الفلسطيني وراء هدف واحد هو تحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة وهو ما يتطلب التخلي عن المطالب الفئوية والحزبية وإرجاؤها إلي مابعد تحرير الأرض وإقامة الدولة قبل أن تنتهي ولاية بوش صاحب رؤية الدولتين ويأتي رئيس جديد يقضي شهورا وربما سنوات أخري في فهمها والتحرك للمساعدة في حلها. وخلصت الصحف المصرية الى انه علي اسرائيل أن تساعد من جانبها علي تهيئة الأجواء لإجراء مفاوضات جادة ومثمرة حول الوضع النهائي بالتوقف عن ممارساتها في الضفة الغربيةوغزة لأنها تزيد من حدة الانشقاق بين فتح وحماس وربما داخل فتح نفسها حول جدوي التفاوض مع حكومة أولمرت. // انتهى // 0959 ت م