كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف عن توقيع عقد بقيمة مليار و 395مليون ريال وذلك لتنفيذ مشروع نظام نقل المياه المحلاة المنتجة لمدن المنطقة الشرقية من محطة شركة مرافق الواقعة في الجبيل الصناعية والمقدرة ب 500ألف متر مكعب في اليوم، مشيرا إلى أنه يستغرق تنفيذ كامل المشروع 29شهر اعتباراً من استلام المقاول . وبين الشريف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس على هامش توقيع مذكرة التفاهم بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمعهد أبحاث التحلية بالجبيل أن المؤسسة وقعت عقدا مع شركة قروب 5السعودية بقيمة 242مليون ريال لتنفيذ مشروع تصنيع وتوريد أنابيب نظام نقل مياه مدن المنطقة الشرقية المرحلة الثانية، مشيرا إلى أنه تبلغ مدة العقد 10أشهر تبدأ بعد 6أشهر . وأوضح الشريف أن أول بحث سيتم مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية هو إمكانية الاستفادة من برنامج الطاقة الشمسية في إنتاج المياه المحلاة لقلة تكاليفها وبحكم مستوى المؤسسة عالميا في كونها أكبر منتج للمياه فيمكن الاستفادة من تقنياتها في هذا المجال البحثي، مبينا ان الاتفاقية سيتم تفعيلها خلال الأيام القادمة. وعن التخصيص أشار إلى أن المؤسسة فرغت من اعداد الدراسة وتم رفعها إلى المجلس الاقتصادي الأعلى وينتظر حاليا موافقة المقام السامي عليها. وعن تسرب الموظفين من معهد الأبحاث فقد قلل من ذلك بقوله ان التسربات حالة طبيعية ما لم تكن ظاهرة وقد أصابت الكثير من القطاعات الحكومية والخاصة، موضحا أن التخصيص هو العنصر الرئيسي في ابقاء من بقي وجذب الكوادر العاملة من خارج المؤسسة. من جانبه أوضح المهندس أحمد العريفي مدير عام الأبحاث وتقنيات التحلية بالمؤسسة أن هذه الاتفاقية تأتي امتدادا للتعاون العلمي مع المدينة وتهدف إلى تطوير وتعزيز الجدوى الفنية والإقتصادية لتحلية المياه وضمان استدامة إمدادات المياه العذبة وتطوير تقنيات المياه المحلاة . وأضاف أنه سبق توقيع العديد من الاتفاقيات البحثية على مر السنوات الماضية مع العديد من الجهات البحثية كالوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ومؤخراً مع شركة مرافق السنغافورية واتفاقية تعاون مع مركز تطوير إعادة استخدام المياه باليابان وشركة ساسكورا اليابانية وكذلك شركة ارامكو السعودية لإجراء دراسات بحثية موسعة تهدف إلى تطوير وتحسين الجدوى الاقتصادية لعمليات التحلية . الجدير بالذكر أن المؤسسة قد أنشأت معهد أبحاث تحلية المياه المالحة بالجبيل عام 1407ه ليؤدي دورين أساسيين أحدهما دعم محطات التحلية القائمة وذلك بإيجاد الحلول العلمية للمشاكل التي تتعرض لها المحطات ومراقبة جودة المياه والمحافظة على البيئة والآخر المتعلق بالدور البحثي ويتمثل ذلك في تطوير تقنيات تحلية المياه وخفض تكاليفها حيث حصل المعهد على عدد من براءات الاختراع والجوائز المحلية والدولية .كما أن مجلس إدارة المؤسسة قد قرر مؤخراً تمكين المعهد من تقديم خدماته للقطاع الخاص المحلي والدولي مقابل عوائد يستفيد منها في توسيع نشاطاته، ومن المتوقع - بإذن الله تعالى - أن يثمر هذا التعاون البحثي المشترك عن تطوير ملموس لتقنيات تحلية المياه، وكذلك تطوير قدرات المؤسسة والمدينة في هذا المجال الحيوي الذي تعتمد عليه المملكة بشكل كبير، وسوف يسهم ذلك في تطوير وتوطين تقنيات تحلية المياة المالحة بالمملكة وتطوير استخدام الطاقات البديلة المتجددة فيها .