بحث وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط اليوم مع نظيره الاسبانى ميجيل موراتينوس تطورات الأوضاع فى المنطقة خاصة ما يتعلق بالموقف فى قطاع غزة والتعاون الأورومتوسطى. واكد موراتينوس فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرة المصرى دعم بلاده وتضامنها مع الموقف المصرى وكذلك مع الفلسطينيين ..مشيرا الى أن بلاده طالبت إسرائيل باعادة الأوضاع إلى طبيعتها فى القطاع لإنهاء حالة الإحباط ومعاناة السكان حتى يمكن إعادة دفع عملية السلام إلى الأمام. وقال ان مصر واسبانيا حريصتان على انهاء هذا التدهور الجارى..موضحا أن بلاده تلعب دورا مهما فى إطار الإتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى بشأن حل قضايا المنطقة خاصة التوصل إلى السلام. وحول إمكانية حث إسرائيل على التوقف عن سياسة العقاب الجماعى ضد سكان غزة قال الوزير الأسبانى // إن هذا ما نحاول فعله من أجل إنهاء المأساة التى يعيشها سكان غزة حيث أكدنا لإسرائيل أن لها الحق فى الدفاع عن نفسها ولكن بدون عقاب جميع سكان القطاع وكانت هذه هى رسالتى للاسرائيليين ورسالة الإتحاد الأوروبى التى نقلها لهم خافير سولانا الممثل الأعلى للعلاقات السياسية والأمنية // . وأعرب موراتينوس عن أمله فى أن يتم التوصل إلى حل خاصة فى ظل المقترحات المصرية لإعادة تشغيل معبر رفح وإنهاء هذا الوضع غير المقبول فى غزة. وحول العلاقات المصرية الأسبانية قال موراتينوس إنه تم الإتفاق خلال الزيارة الحالية على دفع العلاقات الإستراتيجية بين مصر وأسبانيا إلى أفق أوسع من خلال معاهدة الصداقة والتعاون التى وقعها مع أبوالغيط اليوم بحضور الرئيس حسني مبارك والعاهل الأسبانى خوان كارلوس وعلى مستوى الشئون الدولية..مؤكدا ان البرتوكول الإقتصادى الذى تم توقيعه يعكس عمق العلاقات الإقتصادية والإستثمارية بين البلدين. وبشأن التعاون الاورومتوسطى قال الوزير الاسبانى أنه بحث مع أبوالغيط هذا الموضوع ..منوها بان هناك لقاء سيعقد فى مالطا بين وزراء خارجية الدول العربية والأوروبية المطلة على حوض المتوسط بعد فترة طويلة من عدم انعقاد اجتماعات. ومن جانبه اكد وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط إن مصر حملت إسرائيل مسئولية ما حدث فى قطاع غزة..مؤكدا أن بلاده ترفض سياسة العقاب الجماعى وأنها تتحرك على عدد من الجبهات بعدة أفكار. وقال ابو الغيط أن المنطلق المصرى يتمثل فى أن الحدود المصرية والفلسطينية لها حرمتها وسوف يكون هناك حدود بين مصر وقطاع غزة وسوف يتم تنظيم عملية عبور الفلسطينيين إلى مصر من خلال المنفذ القانونى المتفق عليه وفقا للاتفاق الموقع فى أكتوبر 2005. وأضاف أننا نطالب السلطات المسيطرة على قطاع غزة بأن تسمح للمراقبين وأفراد السلطة الفلسطينية بالعودة مرة أخرى إلى المنفذ للاشراف على تنفيذ الاتفاق المشار اليه..مؤكدا ان بلاده تطالب الجانب الأوروبى بهذا الأمر. وأكد وزير الخارجية المصرى أن الهدف هو نشر أفراد من السلطة الفلسطينية على المعبر واستعادة أوضاع المراقبين الأوروبيين بشكل يمكن من افتتاح قانونى للمعبر. //يتبع// 2258 ت م