افتتح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع اليوم الاجتماع العاشر للحماية المدنية الذي تنظمه المديرية العامة للدفاع المدني تحت شعار / الحماية المدنية والمخاطر الصناعية / وذلك بقاعة المحاضرات بمقر الهيئة الملكية بالجبيل . وقد بدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم , ثم القى مدير الادارة العامة للحماية المدنية العقيد علي القثامي كلمة قال فيها ان الحماية الصناعية في المملكة تحظى بأهمية خاصة نظرا للمخاطر والآثار التي قد تنتج في المنشآت الصناعية واقتران ذلك بالخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها , وتلبية للحاجة الملحة للحماية والسلامة فان هذا الاجتماع يأتي هذا العام تحت شعار /الحماية المدنية والمخاطر الصناعية/ أملا في تبادل الخبرات والمعارف , والاطلاع على الدراسات والبحوث في مجال الحماية الصناعية . واشار القثامي الى ان المملكة سابقت الزمن في المجال الصناعي , واستشعارا من الادارة العامة للحماية المدنية باهمية الصناعة والمحافظة على سلامتها فانها , تسعى لتحقيق متطلبات المحافظة عليها من خلال بناء قدراتها الفنية والبشرية بما يواكب ذلك التطور , موضحاً ان المؤتمرات والندوات والاجتماعات تعد احد الروافد الهادفة لزيادة الوعي المعرفي لذا فان المديرية العامة للدفاع المدني توليها عناية خاصة لما لها من اثر ايجابي في , الاطلاع على الجديد وكذلك الوقوف على أوجه النقص والمشاكل ومن ثم مناقشة أفضل السبل لاستكمالها وإيجاد الحلول المبنية على أساس علمي . بعد ذلك القى مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري كلمة اشار فيها الى ان الدفاع المدني كتخطيط امني يتطلع في مؤتمره هذا الى الخروج برؤية مستقبلية تنطلق من تحليل للقواسم المشتركة للأداء الذي يجمع الأهداف والواقع والوسائل والخطط التنفيذية مع امكانية تحويل المعطيات من استراتيجية منشودة الى استراتيجية مقصودة ومطبقة مع ضرورة التعامل مع الظروف الطارئة كجزء اساسي من اجزاء خطط التنظيم الاستراتيجي . واوضح ان بلورة الرؤية المستقبلية لجهاز الدفاع المدني تعد المنطق البناء لصياغة استراتيجية عملية وعلمية باعتبار ان الدفاع المدني منهج علمي له مرتكزاته وقواعده العلمية وهو في نفس الوقت سلوك انساني ووعي حضاري وادراك بشري يمارس فيؤثر ويتأثر بمدى سلامة الممارسات والاتجاهات السلوكية لشرائح المجتمع واقامة مثل هذه الاجتماعات واللقاءات تسهم باذن الله في تحقيق مرجعية منهجية تنطلق منها قوى التخطيط في بناء الخطط المستقبلية للحماية والسلامة كعنصرين اساسيين وقائيين من عناصر اعمالنا الاساسية بما يواكب , الامكانات العالمية الفنية والمادية , والجهود المبذولة من القيادة الحكيمة لدعم موقف هذا التنظيم الحيوي المهم . وابان الفريق التويجري ان المملكة العربية السعودية تعد ولله الحمد من الدول المتقدمة في المجالات الصناعية والتقنية لما تمتلكه من مقومات سياسية , وحضارية , وثروات طبيعية الامر الذي يتطلب استمرارية التعاون والتنسيق وتنظيم الجهود بين المؤسسات والهيئات والتنظيمات المعنية بالسلامة والحماية لبناء استراتيجية معنية تحافظ على الاقتصاد الوطني من خلال تلمس وتعقب اسباب المخاطر الصناعية على اختلاف وتنوع اشكالها ومسبباتها ولذلك يأتي الاجتماع العاشر للحماية المدنية في مدينة الجبيل الصناعية تجسيدا لهذه المعاني وامتدادا للقاء السابق . // يتبع // 1323 ت م