عرضت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم للأجواء الملبدة في سماء المنطقة العربية ومجمل المساعي والجهود الآيلة إلى انقشاعها وترتيب البيت العربي من الداخل منعا لأي تداخلات خارجية سواء على الصعيد اللبناني أو الفلسطيني أو العراقي . وركزت الصحف على الانحسار الملحوظ في السجالات السياسية اللبنانية تماشيا مع إنحسار العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان وجمَّدت معظم الملفات العالقة وخصوصا منها الملف الرئاسي وسط إشارت وملامح لربط المهمة المقبلة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بيروت بما سيسفر عنه التحقيق القضائي العسكري الجاري على قدم وساق في ما يتعلق بحوادث يوم الاحد الماضي التي شهدتها ضاحية بيروتالجنوبية رغم تجنب المعنيون بالأمر الخوض في موضوع إستكمال الجهود التي سيبذلها موسى على اعتبار أن الاولوية الآن هي لانتظار التحقيق ومعالجة التداعيات الامنية والسياسية لتفاقم الوضع. فلسطينيا اهتمت الصحف بتعزيز إجراءات المراقبة على الحدود بين مصر وقطاع غزة بالتنسيق بين السلطات المصرية وحركة /حماس/ في الوقت الذي أجرى فيه رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل محادثات مطوَّلة ومعمَّقة مع المسؤولين المصريين وفي مقدمتهم رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان حول إمكانية إعادة تشغيل معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي. أمنيا نقلت الصحف المشهد الفلسطيني الميداني بكل تداعياته حيث استشهد فلسطيني في هجوم نفذه نشطاء فلسطينيون على أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية بالقرب من مدينة رفح جنوب مدينة غزة وأرتفع عدد الضحايا من المرضى جراء الحصار المفروض على قطاع غزة ليبلغ حدا قياسيا فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والدهم في الضفة الغربيةالمحتلة معتقلة العشرات من المواطنين الشباب. وعلى الساحة العراقية تناولت الصحف ما توارد في الاروقة السياسية العراقية حول إمكانية انحسار موجات الارهاب والهجمات الدموية على البلد خلال العام الجاري ما يسمح بعودة انطلاق الحياة السياسية الطبيعية التي تهدف إلى بناء عراق جديد على أسس وطنية بحتة. وبحثت الصحف في ما تمخض عن اجتماع وزراء الداخلية العرب الذي إستضافته العاصمة التونسية من تأكيد على مكافحة الارهاب بلا هوادة من اي جهة كان وأينما حل ورصد دقيق وموسع لمصادر تمويله للحد منها والقضاء عليها نهائيا. // انتهى // 1137 ت م