وصف الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدسالمحتلة اليوم بالجدي والمعمق وانه ركز على بحث الأوضاع في قطاع غزة مشيرا إلى أن الرئيس عباس كان قد حصل على تعهد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم المساس بالحاجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في القطاع. وقال عريقات في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية عقب اللقاء // إن الاجتماع بحث عددا من القضايا الأساسية خاصة قضايا الوضع النهائي إضافة إلى قضايا الاستيطان والأسرى والحصار واتفق الجانبان على الاجتماع مرة أخرى خلال أسبوعين// . وأكد عريقات رفض السلطة الفلسطينية لكل المحاولات الإسرائيلية البحث عن ذرائع للتخلي عن المسئولية القانونية تجاه قطاع غزة أو محاولة إحراج الأشقاء في مصر من خلال إلقاء المسؤولية القانونية للقطاع عليهم وشدد على ان هذا يناقض قواعد القانون الدولي باعتبار ان الضفة الغربية بما فيه القدس وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة يزول الاحتلال عنها جميعا وبالتالي التلاعب بهذه القضايا الإستراتيجية أمر خطير للغاية . كما أكد أنه لن يسمح بفصل القطاع عن الضفة الغربية تحت أي ظرف من الظروف وقال ان الرئيس عباس أكد ان المسئولية تقع على عاتق الاحتلال الذي لازال قائما كما في الضفة الغربية وان الرئيس عباس أبدى استعداده لتسلم المعابر وسيتوجه لبحث هذا الأمر مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك يوم الأربعاء القادم. وأضاف عريقات ان الرئيس عباس يثمن عاليا المواقف العظيمة للرئيس مبارك والحكمة والصبر الذي تعاملت به مصر مع ما حدث ونحن ندرك الأعباء الكبيرة الملقاة على كاهل مصر ومسؤولياتها الدولية والإقليمية. وبين أن الإدارة الأمريكية أبلغت الجانب الفلسطيني بأن الجنرال فريزر الذي تم تعيينه رئيسا للجنة الآلية الثلاثية التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر أنابوليس سيلتقي الرئيس عباس يوم الثلاثاء القادم معربا عن أمله بأن تبدأ هذه الآلية بالعمل لضمان تنفيذ المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق خاصة فيما يتعلق بوقف الاستيطان وإزالة البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ مارس 2001 وفتح المكاتب والمؤسسات الفلسطينية المغلقة في شرقي القدس وإعادة المبعدين والإفراج عن المعتقلين. // انتهى // 2108 ت م