ثمن دولة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عاليا تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بمليار دولار للمساهمة في إعادة إعمار غزة. وقال دولته في مؤتمر صحفي عقده في الكويت أمس “ أشكر خادم الحرمين الشريفين على تبرعه الذي سيسهم في إعادة إعمار غزة “. ورحب بالمواقف التي أعلنها القادة العرب في قمة الكويت تجاه وحدة الموقف العربي وتضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والحرص على المصالحة الوطنية الفلسطينية. كما تمنى فياض أن تتمكن قمة الكويت من وضع حد لمظاهر الانقسام العربي وإعادة التضامن العربي ليكون سندا للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة. وقال : “ إن الوفاء لتضحيات ومعاناة الشعب الفلسطيني والقدرة على النجاح في مواجهة المخاطر المحدقة بمستقبل المشروع الوطني الفلسطيني تستدعي التقدم من الجميع وبسرعة لإعادة وحدة الوطن واستعادة التضامن العربي الموحد مع حقوق الفلسطينيين ووضع حد لمعاناتهم “. وأكد أنه لا ينبغي السماح بأي حال من الأحوال بأن تكون القضية الفلسطينية إلا قضية إجماع عربي. وأضاف فياض “ إن تثبيت وقف إطلاق النار يتطلب تنفيذ العناصر الأخرى التي وردت في المبادرة المصرية وقرار مجلس الأمن 1860 وفي مقدمتها الانسحاب الإسرائيلي ورفع الحصار وفتح المعابر”. ورأى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستباحة أرواح أبنائه ومقدراته تؤكد الضرورة الملحة لوجود قوات دولية فاعلة تمنع تكرار العدوان الإسرائيلي وتساعد السلطة على توفير الأمن والنظام العام للفلسطينيين في القطاع وتضع حدا للاستيطان والاستباحة الأمنية في الضفة الغربية. ودعا المجتمع الدولي إلى ترجمة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي على الأرض وإلزام إسرائيل بتنفيذها بما يضمن الخلاص العاجل من الاحتلال الإسرائيلي وممارساته. وشدد فياض على أن الرد المباشر على المخاطر المحيطة بالشعب الفلسطيني يتطلب الانطلاق فورا دون تردد ودون المزيد من إضاعة الوقت لمصالحة وطنية تم التأكيد عليها في مبادرة الرئيس المصري. وأوضح أن جوهر المصالحة تشكيل حكومة توافق وطني تعمل على إعادة الوحدة للوطن وتتحمل المسؤولية في إدارة شؤون البلاد وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال مؤكدا أن إنجاز هذا الأمر سيوفر البيئة اللازمة ويفتح الطريق لحوار وطني شامل يعالج جميع القضايا المختلف عليها.