أبقى بنك انكلترة المركزي الذي يتمتع باستقلالية تامة عن وزارة الخزانة البريطانية اليوم على سعر الفائدة المصرفية على الجنيه الاسترلينى عند المستوى الراهن وهو 25ر5 بالمائة الامر الذي لا زال يشكل اعلى مستوى للقروض المصرفية فى المملكة المتحدة منذ عام 2001م. وقال محللون ماليون بريطانيون أن من بين الاسباب التى ادت بقيام اللجنة المالية فى بنك انكلترة المركزى تجميد سعر الفائدة عند مستواها الراهن 52ر5 بالمائة هو تصاعد ضغوطات التضخم المالى فى بريطانيا جراء ارتفاع اسعار الطاقة والسلع والخدمات وغيرها فى وقت لا تزال فيه معدلات النمو الاقتصادى متدنية فى المملكة المتحدة. واشار المحللون الى ان اصحاب محلات التجزئة فى بريطانيا اصيبوا بخيبة امل جراء تجميد سعر الفائدة المصرفية على الرغم من مناشدات سابقة لتخفيض سعر الفائدة خاصة بعد تراجع الصادرات البريطانية للخارج بسبب قوة الجنيه الاسترلينى امام الدولار الامريكى. وكان بنك انكلترة المركزى قد المح ضمنيا فى الاسابيع القليلة الماضية ان اي تخفيضات فى سعر الفائدة المصرفية على الجنيه الاسترلينى مستقبلا سوف تكون محدودة جدا فى ضوء ارتفاع نسبة التضخم فى بريطانيا عن الحدود التى تدافع عنها وزارة الخزانة البريطانية. وقال عدد من كبار الخبراء الاقتصاديين البريطانيين وقتئذ ان توقعات بنك انكلترا المركزى حول ارتفاع معدلات التضخم الى ثلاثة بالمائة تعنى ان اللجنة المالية فى البنك المذكور سوف تحجم عن اجراء استقطاعات كبيرة فى سعر الفائدة على الاسترلينى لدعم معدلات النمو خلال هذا العام اي ان استقطاعات الفائدة ستكون محدودة. يذكر ان محافظ بنك انكلترة المركزى ميرفن كينغ قد اكد فى تقريره الفصلى فى الشهر الماضى بشان معدلات التضخم المرتقبة ان هناك احتمالات ان تصل معدلات التضخم فى بريطانيا فى منتصف العام الجاري الى حدود ثلاثة بالمائة مقابل نسبة اثنين بالمائة التى تدافع عنها وزارة الخزانة البريطانية. // يتبع // 1713 ت م