أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أنّ الازدهار الاقتصادي والاستقرار الأمني والرفاه الاجتماعي الذي تعيشه المملكة الآن هو نتاج منظومة من التخطيط الاستراتيجي طويل المدى، وسلامة رؤية القيادة الواعية، وجهد وعرق رجال هم الثروة الحقيقية لهذا البلد الآمن. وأشار سموه في تصريح صحفي إلى أنّ المؤشرات الايجابية التي عكستها موازنة الدولة هذا العام التي أُعلنت مؤخراً، جسدت إلى حد كبير ملامح المستقبل المشرق الذي ينتظر شعب المملكة ومدى ما تتبوأه التنمية الاجتماعية من أولوية لدى صانع القرار. وأوضح الأمير فيصل بن سلطان أنّ بنود الميزانية جسدت اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / حفظه الله / باحتياجات المواطن وتأمين يومه وغده / بإذن الله / وتوفير أفضل فرص الحياة الكريمة له، وإحداث تغيير إيجابي في وسائل المعيشة وفي مقومات البناء الحضاري للمجتمع من التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية. وقال سموه // لا يمكن أن نغفل النقلة النوعية التي حققت في أرقام الميزانية المخصصة للفئات المحتاجة، ومنها مشروعات الإسكان الشعبي، ومعالجة الفقر، ورعاية المعوقين والأيتام، حيث اعتمدت الميزانية مبلغ عشرة مليارات ريال لاستكمال مراحل تنفيذ مشروع الإسكان الشعبي في مناطق المملكة، وهو الأمر الذي سيلبي احتياجات جميع المناطق من هذه الخدمة الحيوية، ويسهم في توفير بنية اجتماعية وصحية جديدة لقطاع حيوي حظي أيضاً باهتمام ودعم ومبادرات من المؤسسات الخيرية ومنها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية عبر تبني برنامج متكامل للإسكان الخيري في سبعة مناطق بما يزيد عن ألف وحدة سكنية وبتكلفة تجاوزت مائتي مليون ريال //. ورأى سموه أنّ تلك الأرقام وبنودها تجسد معايشة قيادتنا لنبض الشارع واحتياجاته، وتعكس تناغم الأداء مع جهود مؤسسات العمل الخيري، حيث تتكامل الأدوار لخدمة المواطن. وعبر سموه عن اعتزازه بما يحققه الاقتصاد السعودي من تطور ملحوظ سنوياً / بحمد الله / مشيراً إلى انعكاس ذلك على حياة المواطن خاصة فيما يتعلق بالقطاعات التنموية والخدمية كقطاع التعليم أو الصحة، يحث بلغت مخصصات تلك القطاعات نحو (36) في المائة من إجمالي إنفاق الميزانية، وهو الأمر الذي يؤكد أولوية قضية التنمية البشرية لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله . واختتم سمو الأمير فيصل تصريحه قائلاً // يشرفني بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن كل المهتمين بالعمل الخيري وباحتياجات فئات المعوقين والفقراء أن أرفع أسمى الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما حظيت به تلك القطاعات والفئات من اهتمام ودعم تجسد بصورة مثلى في أرقام ميزانية الخير، وأدعو الله العلي القدير أن تكلل تلك الجهود سواء من الدولة أو مؤسسات العمل الخيري بالتوفيق حتى يتحقق للمواطن أفضل مستوى ممكن من الحياة الكريمة// // انتهى // 1535 ت م