بدأ الموسم السياسي سنة 2007 على إيقاع ملف القوميات وينتهي على الملف نفسه الذي يبقى الموضوع الشائك جدا الذي تعجز الطبقة السياسية في اسبانيا إيجاد حل له منذ مدة طويلة. وكان الموسم السياسي في يناير الماضي قد بدأ مع الجدل القائم حول تطوير قانون الحكم الذاتي في اقليم كاتالونيا، حيث حاول هذا الاقليم الذي تديره أحزاب يسارية بين معتدلة وتلك المطالبة بالانفصال التام عن اسبانيا إنشاء عدد من المؤسسات المستقلة مثل الضمان الاجتماعي ومصلحة ضرائبية وعدم استعمال اللغة الاسبانية بل الكاتالانية محلها، وحققت الأحزاب أهدافها. ونظرا لكون الأقاليم الاسبانية تعيش نوعا من التنافس بين بعضها البعض، فحكومة الحكم الذاتي في اقليم بلد الباسك لم تتردد في طرح مشروع انفصالي واضح عن اسبانيا، يتضمن إما كونفدرالية أو تكوين دولة جديدة وحددت سنة 2008 بداية تطبيق هذا الحلم. وكان آخر إجراء في هذ الصدد، ما شهدته مدينة بيلباو الباسكية مساء أمس من توقيع حكومات الحكم الذاتي على اتفاقية تنص على ضرورة توفرها على منتخبات رياضية تمثلها وتحاول منع لاعبيها من الانضمام الى المنتخبات الباسكية. وكانت نتيجة هذه الخطوات التي شهدتها اسباينا ما جاء في إحدى افتتاحيات صحيفة آ بي سي أن اسبانيا لم تعد كما عهدناها، فالعلم الاسباني يحرق ولا يعترف به في أقاليم غاليسيا وبلد الباسك وكاتالونيا واللغات الاقليمية طردت اللغة الاسبانية ومؤسسات الدولة تتنازل عن صلاحياتها الحيوية لحكومات الحكم الذاتي. //انتهى// 1355 ت م