أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن عام 2007 شهد نشاطا دبلوماسيا عربيا مكثفا نجح فى تحريك بعض الملفات العربية .. موضحا انه رغم هذا النشاط لم تحل أى من مشاكل العالم العربى وظل الوضع على ما هو عليه فى المشرق العربى والقرن الافريقى والمغرب العربى. وقال موسى فى تصريح للصحفيين اليوم بشان حصاد عام 2007 ان المسار الفلسطينى شهد حركة دبلوماسية نشطة عام 2007 وعلى الرغم من ذلك نواجه جمودا وخللا فى العملية كلها بسبب سياسة الاستيطان الاسرائيلية .. مشيرا الى ان المسار الذى اقدم عليه مؤتمر انابوليس هو الوصول لحل شامل خلال العام القادم وهو مهدد الان بسبب السياسات الاسرائيلية. ودعا موسى الادارة الامريكية الى اتخاذ موقف واضح حيال تعويق اسرائيل لعملية السلام .. موضحا ان ذلك سيتضح عقب الزيارة التى سيقوم بها الرئيس الامريكى جورج بوش الى المنطقة الشهر القادم. ولفت الامين العام للجامعة العربية الى المساعى العربية الحثيثة التى تقوم بها كل من المملكة العربية السعودية ومصر لمحاولة رأب الصدع على الساحة الفلسطينية داخليا .. معتبرا ان ما حدث هذا العام من فرقة بين الاشقاء هو اخطر ما واجه القضية طوال تاريخها. واعرب موسى عن امله في ان تشهد معظم المشاكل العربية حلولا فى العام الجديد خاصة بعد البدء فى اعداد مؤتمر للمصالحة العراقية واتفاق شريكى الحكم فى الخرطوم على استئناف العمل معا وفقا لاتفاق السلام. وحول الوضع فى لبنان والاستحقاق الرئاسى قال موسى انه كلما وصل اللبنانيون إلى توافق يفتح بعض الافاق ينتهى الأمر بخلافات أخرى فى موضوعات أخرى لا تتوقف وتثار نقطة بعد نقطة مما يؤدى إلى شلل فى الموقف لبنان أو تجمده .. مؤكدا ان لبنان مسئولية عربية وليست دولية ولا يمكن للجامعة العربية ان تتراجع عن حمل مسئولياتها تجاه ما يحدث هناك. وفيما يتعلق بانعقاد القمة العربية اكد الامين العام للجامعة العربية ان القمة العربية ستعقد فى موعدها المقرر بدمشق .. مشيرا الى ان هناك وفد من الجامعة سيتوجه الشهر القادم الى سوريا لاستكمال الاستعدادت والترتيبات بالتنسيق مع سوريا. واعرب الامين العام للجامعة العربية عن امله فى تواجد كافة القادة العرب خاصة فى ظل الظروف العربية التى تفرض تشاورا على اعلى مستوى. وبشأن العلاقات العربية الايرانية اكد موسى أن إيران تؤدي سياسة ذكية للغاية إقليميا ودوليا خاصة وان الشرق الأوسط مفتوح أمام كثير من الأدوار والسياسات .. وقال لابد من النظر إلى إيران نظرة واضحة فهى ليست دولة غريبة عن المنطقة وهناك ارتباطات واختلافات تعالج عن طريق الحوار من خلال تأكيد المصالح العربية. واوضح ان الحوار هو أساس أى علاقات وتفاعلات مع الجانب الإيرانى فى كل القضايا سواء فى العراق أو لبنان أو غيرها ..مشيرا إلى أن العرب لديهم مصالحهم التى يمكن أن تتعارض أو تتكامل مع إيران. //انتهى// 2108 ت م