بدأت في المنامة اليوم أعمال المؤتمر السنوي العالمي الرابع عشر للمصارف الإسلامية بمشاركة ما يزيد عن ألف مشارك من أكثر من 35 بلدا0 وأكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج في كلمته الافتتاحية ان هذا المؤتمر سيركز على الآليات التي تهدف إلى تشجيع نمو قطاع الصيرفة الإسلامية في وقت نقوم فيه على احتواء المخاطر0 وأضاف انه خلال العشرين عاما المنصرمة تم تأسيس العديد من البنوك وشركات التمويل الإسلامية في وقت تسابقت فيه البنوك بتوفير الطلب المتزايد للمستثمرين والزبائن على المنتجات التي تخضع لمبادئ الشريعة الإسلامية الغراء0 وأوضح أن نجاح الصيرفة الإسلامية يكمن في النمو المتلاحق الذي رفد البنوك الإسلامية بأرباح كبيرة في السنوات الخمس الماضية مقرونا بمستويات عالية من السيولة0 وأكد المعراج انه قد اقترن توفر هذا القدر الهائل من السيولة بازدياد كبير في المشروعات العقارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليمهدا الطريق إلى تأسيس مستوى متقدم من السيوله0 وأوضح أن التحدي الذي يواجه البنوك الإسلامية هو تعدد المجالس الشرعية والفتاوى إذ يؤدى هذا التحدي إلى الافتقار إلى التناغم في طبيعة بعض المنتجات وعلى صعيد آخر يؤدى إلى تشكك الزبائن بشأن توافق منتج معين في منطقة ما مع مبادئ الشريعة الإسلامية في منطقة أخرى0 وأكد إن مصرف البحرين المركزي يعمل مع السوق المالي الاسلامى الدولي لوضع معايير محددة لبعض منتجات السوق ورأس المال بالإضافة إلى حاجة البنوك الإسلامية الملحة إلى موارد بشرية عالية التأهيل0 وأشار رشيد المعراج إلى أن البنوك الإسلامية تمتلك عددا من الآليات تضمن توافق منتجاتها وأنشطتها مع مبادئ الشريعة الإسلامية ومن أبرز هذه الآليات مجلس الرقابة الشرعية وتشكل هيئة المراجعة الشرعية الداخلية الذي يعمل على مراجعة أنشطة البنوك بعد حدوثها والمدقق الخارجي إضافة إلى اعتماد حسابات البنوك والتي تضمن التحقق من أن البنك المعنى التزم بمعايير منظمة التدقيق والحسابات للمؤسسات المالية الاسلامية0 وسلطت الجلسة الأولى للمؤتمر الضوء على الإقبال الكبير على التمويل الاسلامى في دول غير مسلمة وكذلك المبادرات الرئيسية الحالية في أسواق صاعدة رئيسية في مجال التمويل الاسلامى إضافة إلى اطر العمل التنظيمية0 // انتهى // 0055 ت م