قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قد وجه ضربات متتالية لما تصور بعض العرب والفلسطينيين أنه تحقق في ساحة مؤتمر أنابوليس بصدد تحريك عملية السلام المجمدة. واضافت تقول ان اولمرت أمر آلته العسكرية الوحشية بشن غارات يومية تقتل أبناء غزة وتقييد إمدادات الكهرباء والوقود لخنق الحياة في القطاع قبل أن يوجه ضربته الأخيرة الي رأس السلطة الفلسطينية بقراره توسيع الاستيطان في القدسالمحتلة غير عابيء بوعود أمريكية واسرائيلية للرئيس الفلسطيني سابقة لمؤتمر أنابوليس بوقف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية. واكدت ان اسرائيل استثمرت مؤتمر أنابوليس وما أنطلق منه من وعود في الايحاء بأن وجود حماس في غزة شوكة في حلق السلام يجب إستئصالها ولكن الحقيقة باتت عارية بعد محاولات قتل غزة وزرع القدسالمحتلة بالمستوطنات فلم تعد حماس عدوا السلام بل اسرائيل المتشبثة بأوهام الاحتلال والطغيان مستندة الي دعم أمريكي مطلق لا يعترض بل كثيرا ما يشجع. وحول العلاقات الافريقية الاوروبية رأت الصحف المصرية اليوم ان للعلاقات بين الجانبين وجهان متناقضان أولهما ذلك الوجه الاستعماري القبيح عندما احتلت أوروبا القارة السمراء لمئات السنين مما أدي إلي إنتشار التخلف والجهل وتم تقسيم القارة من خلال حدود مصطنعة الي دويلات لاتعبر عن التمثيل الحقيقي لسكانها وهو التقسيم الذي تسبب في كل النزاعات المسلحة الناشبة حاليا فيما الوجه الآخر هو ذلك الوجه الحضاري المشرق حيث تقدم أوروبا مثالا حضاريا يحتذي في جميع المجالات إن أوروبا هي الديمقراطية وتداول السلطة والتعدد والحرية والليبرالية والنجاح الاقتصادي والمساواة والشفافية وغير ذلك من كل ماهو متقدم وحضاري وحديث. وقالت ان ما بين الوجهين الغضب من ممارسات الماضي والأمل في مساعدات المستقبل تقف شعوب القارة حائرة هل تحب أم تكره وفي ظل هذا الاحساس المتضارب تتابع هذه الشعوب القمة التي تعقد اليوم في العاصمة البرتغالية لشبونة بحضور نحو80 زعيم دولة إفريقية وأوروبية. // انتهى // 0959 ت م