أظهر تقرير دولي أن المعاينات الميدانية التي أجراها عدد من الخبراء الدوليين في الكشف عن الألغام الأرضية المضادة للآليات والأفراد في لبنان مؤخرا كشفت أن أكثر من أربعة ملايين من القنابل العنقودية ألقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الحرب الاخيرة التي شنتها ضد لبنان في صيف عام 2006 ما تزال مطمورة تحت التراب في عدد كبير من المناطق اللبنانية خصوصاً في جنوب لبنان. وحذر التقرير الدولي الذي نشر اليوم والذي ساهمت في إعداده نخبة من الباحثين والخبراء في شأن مكافحة الالغام ضد الآليات والافراد من مغبة الموافقة على إنتاج أنواع من الأسلحة العنقودية التي تستعمل بشكل آلي وشدد على أنهم عثروا على أدلة ميدانية دامغة تثبت فداحة الخسائر التي توقعها قذائف وصواريخ تلك الأسلحة في صفوف المدنيين. وأوضح معدو التقرير الدولي أن تجهيز تلك الأسلحة الفتاكة أصلا بالقنابل العنقودية الصغيرة والتي تأخذ أشكالا مختلفة مثل الألعاب والدمى والحلويات سيعطي الضوء الأخضر لكثير من الدول وتشجيعها على المضي قدما في الإنتاج والاستعمال والاتجار بالذخائر والقنابل العنقودية من أجل إحداث المزيد من قتل الضحايا الأبرياء وتخريب البنى التحتية والمقومات الأساسية للتنمية الزراعية. وبيَّن التقرير أنه حسب المعلومات شبه الرسمية فقد ألقت المقاتلات الحربية الإسرائيلية كميات كبيرة من القنابل /الفوسفورية/ خلال الحرب التي شنتها إسرائيل ضد لبنان في صيف العام الماضي, حيث أشارت تقديرات الأممالمتحدة إلى أنها ألقت أكثر من 4 ملايين قنبلة عنقودية على جنوب لبنان ولم ينفجر منها سوى 40 في المئة. ولفت التقرير الى أن كل قنبلة عنقودية واحدة يمكن أن تحتوي على مئات القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحات واسعة على شكل ألعاب ودمى مما يشكل خطرا دائما بسبب احتمال انفجارها بعد سنوات. وقد تسببت القنابل العنقودية بسقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء في الأطفال والمزارعين في مناطق النزاعات. //انتهى// 1303 ت م