أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن اسرائيل كشفت ببجاحة بعد أسبوع واحد علي مؤتمر أنابوليس عن نواياها التي تحسبها خافية عن عيون العالم وكشرت أنيابها بطرح مناقصة لبناء أكثر من 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة حار حوما بالقدس الشرقية. وتعجبت من أن يتزامن الكشف عن ذلك الفعل الإسرائيلي الذي يفقد مؤتمر أنابوليس الكثير من توازنه ويجعله يتهاوي استعدادا للسقوط بضربة إسرائيلية جديدة في أقرب فرصة علي غرار ما سبقه من مؤتمرات مع تصريح لرئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع اعتبر فيه ان مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي ستنطلق في 12 ديسمبر الجاري ستجريها من سبع إلي تسع لجان خبراء من الجانبين تشمل الحدود والأرض والاستيطان والقدس واللاجئين والمياه والبيئة والأمن والعلاقات بين الجانبين. وتساءلت الصحف قائلة إذا كان هناك اتفاق علي أن أنابوليس نقطة انطلاق جديدة لما بعدها فهل ما سيكون بعدها منتجا أو معقدا وهل سيحقق النتائج المرجوة أم سيبقي قطار السلام ملتصقا بالقضبان كما كان منذ انطلاقه عام 1991,. مشيرة في هذا الاطار الى تأكيد قريع بأن ما بعد انابوليس هو بلا شك معقد وصعب. ورأت انه إذا أخلصت إسرائيل النوايا وعملت بالفعل علي تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقات الموقعة في إطار مبدأ الأرض مقابل السلام الذي قامت علي أساسه عملية السلام فإن قطار السلام سيتحرك بالفعل قدما وسيصل حتما إلي محطة النهاية. وشددت الصحف على ان المرحلة المقبلة ستكون أشد وطأة مما سبقها اذا واصلت إسرائيل سياستها في المماطلة واللف والدوران والرغبة في وضع التطبيع أمام السلام مؤملة في الفوز بكل شيء مقابل لا شيء لأصحاب الحقوق المسلوبة. وعلى صعيد اخر نوهت الصحف بالجولة الأوروبية الحالية للرئيس مبارك والتي بدأت باليونان, مشيرة الى أن جولة الرئيس المصري في أوروبا تتواصل لتحقق المزيد من الاهداف السياسية وأهمها تعميق العلاقات المصرية الاوروبية من ناحية والعلاقات المصرية الافريقية من ناحية أخري. وقالت الصحف أن أفريقيا هي العمق الاستراتيجي لمصر وأن الدور المصري يبقى دائما في المقدمة في جميع المحافل والمواقف والاحداث, لافته في هذا الاطار الى مشاركة الرئيس مبارك غداً وبعد غد في القمة الأوروبية الافريقية التي تعقد في العاصمة البرتغالية لشبونة لتعزيز الصداقة بين دول القارتين وتحقيق المصالح المشتركة ودعم السلم والأمن في القارة الافريقية وتطوير البنية الاساسية وتنمية قدراتها البشرية وأمنها الغذائي وازالة العوائق امام منتجاتها وزيادة حجم تدفق الاستثمارات اليها.