افتتحت وفود وعلماء من مختلف أنحاء العالم اليوم أكبر مؤتمر عالمي عن المناخ على أمل التوصل إلى اتفاقية دولية جديدة بحلول عام 2009م لمحاربة الاحتباس الحراري العالمي أو المخاطرة بحدوث كارثة بيئية واقتصادية عالمية بسبب ارتفاع درجات حرارة العالم. وقد تجمع في منتجع جزيرة بالي السياحية في أندونيسيا نحو 10 الآف مسئول وعالم وناشط وصحفي من نحو 190 دولة للمشاركة في المؤتمر الذي ترعاه الاممالمتحدة ويستمر لمدة أسبوعين. ويأتي المؤتمر في أعقاب سلسلة من التقارير العملية التي نشرت خلال العام الحالي والتي خلصت إلى أن العالم يتعين عليه العمل بصورة جماعية وفورية للإبطاء من ارتفاع درجة حرارة الكرة الارضية. وقال وزير البيئة الكيني كيفوثا كيبوانا رئيس المؤتمر السابق عن المناخ الذي عقد في العاصمة الكينية نيروبي العام الماضي // يجب أن تتحرك المفاوضات بصورة أسرع وأكثر حسما هنا في بالي //. وأضاف // لدينا فرصة... لإنقاذ البيئة وإنقاذ كوكب الأرض من أجل الأجيال القادمة //. وسيكون الهدف المباشر للمؤتمر هو إطلاق مفاوضات من أجل التوصل إلى معاهدة دولية بخصوص الاحتباس الحراري تحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به في نهاية عام 2012م. بالإضافة إلى وضع جدول أعمال للمفاوضات ومهلة نهائية لها. وتقول الاممالمتحدة إن مثل هذه الاتفاقية يجب التوصل إليها في عام 2009م من أجل أن يكون لدينا نظاما قابلا للتطبيق في الوقت المناسب. وستكون المهمة الرئيسية للمؤتمر هي جذب الولاياتالمتحدةالامريكية /اكبر ملوث في العالم للهواء الجوي بالغازات المسببة للاحتباس الحراري / إلى العملية. فالولاياتالمتحدة رفضت التصديق على بروتوكول كيتو زاعمة أن التخفيضات الإلزامية للغازات المنبعثة سيضر باقتصادها ودعت إلى التحقق العلمي من مسالة الاحتباس الحراري. إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش وفي مواجهة سلسلة تقارير علمية العام الماضي أشارت إلى رغبتها في القيام بدور أكبر في المفاوضات. ومن بين أكثر الموضوعات إثارة للجدل التي تواجه المؤتمر هو هل يجب أن تكون تخفيضات الغازات المنبعثة إلزامية أم اختيارية كما تفضل واشنطن. وسيكون مطروحا أيضا على جدول الاعمال ما هو المدى الذي سيتعين على الاقتصاديات الناشئة مثل الصين والهند أن تخفض به انبعاثتها الغازية.. فضلا عن كيفية مساعدة الدول الأشد فقرا في العالم على التكيف مع التدهور في المناخ. // انتهى // 0807 ت م