دعا رئيس بعثة /منظمة الأمن والتعاون الأوروبية/ في كوسوفا المجموعة الدولية الى ضرورة الاتفاق على إستراتيجية خروج من الإقليم وتمكين سكانه من إدارته بشكل مباشر وتجنب الاستمرار في التدخل في شؤونه. وقال الدبلوماسي السويسري تيم غولديمان في مداخلة له أمام مركز الدراسات السياسية في بروكسل خلال جلسة كرست لمعاينة جهود التكتل الأوروبي الحالية تجاه إقليم كوسوفا انه لا يوجد أي مخرج للازمة الحالية بين الصرب والألبان داخل الإقليم المتنازع عليه سوى بتمكين سكان الإقليم من إدارته المباشرة والكف عن التدخل في شؤونهم لاعتبارات وحسابات خارجية. وتدير /منظمة الأمن والتعاون الأوروبية/ وبالتنسيق مع التكتل الأوروبي وحلف /الناتو/ الوضع في الإقليم منذ عام 1999م تاريخ انسلاخ الاتحاد اليوغسلافي السابق. وقال الدبلوماسي السويسري ان كافة محاولات إدارة مستقبل الإقليم من قبل الأوروبيين أخفقت بسبب تحويله الى ساحة مواجهة سياسية و دبلوماسية وعدم اعتبار موقف السكان. وتجري اليوم الثلاثاء وإلى غاية نهار الأربعاء محادثات في منتجع بادن النمساوي بين الصرب والألبان فيما يعتبره المراقبون آخر جولة بين الطرفين قبل الإعلان عن استقلال الإقليم من جانب واحد. وقال الدبلوماسي السويسري ان الاعتماد المفرط على المنظمات غير الحكومية الأوروبية وهياكل غير رسمية حولت إقليم كوسوفا ومجمل منطقة البلقان الى مرتع فعلي وسوق رابحة للجهات التي تتاجر بالقضايا الإنسانية والتي تأمل استمرار النزاع لمصلحتها المباشرة. وأضاف ان الحكومات الأوروبية تبدو عاجزة حاليا على رفع حجم تدخلها المالي والبشري في منطقة البلقان وعليه فان اعتماد إستراتيجية جديدة تمثل المخرج الوحيد للازمات القائمة أي تمكين السكان وعلى عين المكان من إدارة شؤونهم. // انتهى // 1312 ت م