اعلن بيان للتكتل الاوروبي نشر في بروكسل اليوم ووقعه منسق السياسية الخارجية الاوروبية انه تم تعيين الجنرال الفرنسي ايف دي كيرمابون على راس قوة / يوليكس / الاوروبية التي ستبدا في الانتشار في اقليم كوسوفا بدءا من الشهر المقبل. وتحصلت هذه القوة الليلة الماضية على الضوء الاخضر النهائي من قبل الدول السبع والعشرين الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. وبمقتضى هذا التطور يتجه التكتل الاوروبي الى لعب دور محوري في ادارة الوضع في اقليم كوسوفا المتنازع عليه بين الصرب والالبان والذي يتوقع المراقبون ان يعلن عن استقلاله ومن جانب واحد خلال المرحلة القليلة المقبلة. ويعكس القرار الاوروبي الذي لم يواجه بمعارضة قانونية حتى من قبل الدول الاعضاء المناهضة رسميا لاستقلال الاقليم مثل قبرص ورومانيا واسبانيا وسلوفاكيا رغبة اوروبية في تكريس مزيد من توجهات التكتل نحو ارساء سياسة مودة للأمن والدفاع وخاصة في منطقة البلقان التي هيمن عليها حلف شمال الاطلسي حتى الآن والتي يتجه الأوروبيون الى بسط هيمنتهم عليها لاسباب إستراتيجية وامنية وسياسية ودبلوماسية. ويعد اقليم كوسوفا اخر موقع في البلقان يتمكن الاوروبيون وبموافقة امريكية اطلسية من احكام القبضة عليه وتولي ادارته بشكل مباشر. وفيما يردد المسئولون الاوروبيون ان مهمة اوليكس للشرطة والحقوقيين الاوروبيين ستضم عددا من العناصر قد يفوق 2200 رجل وهو عدد يتجاوز ما هو معلن عنه حتى الان فان التكتل الاوروبي لم يحد أي موعد فعلي لانتهاء المهمة الاوربية ولم يوضح طبيعة العلاقات المؤسساتية المقبلة الي ستربطه باقليم كوسوفا ولا يمتلك الاقليم مرافق ومؤسسات مستقلة باستثناء تلك التي ضلت تحت اشراف مباشر لقوات حلف الناتو التي ادارت الاقليم منذ عام 1999 تاريخ انتهاء الحرب البلقانية ورضوخ صربيا لنشر قوات الناتو في مجمل المنطقة. وترأس الجنرال الفرنسي ايف ديكيرمابون قبل تقاعده مهمة الاشراف على قوة التدخل السريع الاطلسية في البلقان من عام 2003الى عام 2005مر وهو ينتمي الى ما يعرف بالفيلق الاجنبي في فرنسا وهي عناصر قوت التدخل الخارجي الفرنسية التي تعمل في إفريقيا على وجه التحديد. واشرف عام 1981م على عملية باراكودا الشهيرة التي اسفرت عن الاطاحة بإمبراطور افريقيا الوسطي السابق جان بديل بوكاسا وشارك بقوة ابان الحرب التشادية الى جانب القوت الحكومية بداية الثمانيات . // يتبع // 1537 ت م