اختتمت اليوم أعمال منتدى الإستثمار السعودي 2007م الذي نظمته غرفة الشرقية واستمر ثلاثة أيام حيث تناولت الجلسة الأخيرة التي رأسها سعيد الحضري من ارامكو السعودية الفرص في مجالات البتروكيماويات والتكرير حيث تطرقت إلى المبادرات التوسعية الجديدة والفرص الإستثمارية في مجال تكرير النفط وإنتاج المواد الكيماوية والبتروكيماوية. وشارك في الجلسة كل من ممثل شركة توتال في السعودية ليونيل مارايس الذي تحدث عن مشروعات مصافي التكرير التي تم إطلاقها مؤخرا في السعودية مشيرا إلى أن هذه المصافي توجد الكثير من الفرص سواء في توزيع منتجات هذه المصافي أوتصديرها بالاضافة إلى أن العالم يحتاج وبشكل كبير إلى منتجات المصافي في ظل النقص الكبير لمنتجات المصافي في جميع أنحاء العالم . وقال // إن المصافي تقدم قيمة مضافة كبيرة لمنتجي النفط بدلاً من تصديره خاماً حيث تتضاعف القيمة الفعلية لبرميل النفط // مشيرا إلى جدوى بناء المصافي في المملكة من الناحية الإقتصادية حيث تقام في بلد النفط فالسعودية أكبر منتج للنفط في العالم كما أنها تمتلك أكبر احتياط نفطي يقدر بحوالي 25 بالمائة . وأوضح أن شركة توتال دخلت في العديد من المشروعات مع شركة أرامكو السعودية لبناء المصافي في مدينة الجبيل الصناعية وفي خارج السعودية مشدداً على أن المردود الإقتصادي لهذه المصافي كبير وهناك بعض المصافي سينتهي العمل بها العام القادم 2008 وأخرى ينتهي العمل بها عام 2009م. وقال // أن المصافي لا تنتج الديزل ووقود المركبات بل إنها تنتج مواد أخرى منها البروبلين على سبيل المثال الأمر الذي يفتح الباب أمام رجال الأعمال لمزيد من الإستثمارات في مجالات جديدة لإنتاج مواد كيماوية أخرى // . ثم تحدث نائب رئيس أول للبتروكيماويات في شركة تصنيع صالح النزهة عن الفرص المستقبلية لإستثمارات القطاع الخاص في قطاع البتروكيماويات السعودي وقال // إنها تنمو بصورة كبيرة وقد أصبحت الجبيل إحدى المدن الصناعية الأولى في إنتاج البتروكيماويات لإحتضانها معظم مصانع البتروكيماويات في السعودية // مؤكداً أنهم سيعملون على توطيد أقدامهم في هذه الصناعة التي يمتلكون فيها ميزة نسبية كبيرة. وأشار إلى أن التحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات في السعودية هي استخدام المواد الخام الموجودة لدينا بالشكل الأمثل وكذلك تنويع الإنتاج وقال // بعض المواد يمكن تحويلها إلى منتجات أخرى مثل الإيثيلين والبروبلين وكذلك كمية الإنتاج خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على هذه المنتجات إضافة إلى جلب التقنيات الحديثة ومواكبة أحدث التقنيات في هذا المجال ولذلك تم عقد العديد من الشراكات والتحالفات القوية لجلب التقنية // . وفيما يخص التمويل لفت النزهة النظر إلى دخول بعض المصارف المتخصصة للسوق إضافة إلى المصارف الإسلامية مما دفع بعض الشركات إلى رفع رأسمالها والدخول في شراكات جديدة مشدداً على أهمية الوقت فالسوق يحتاج إلى السرعة خاصة أن المواد التي تنتجها شركات البتروكيماويات في المملكة متعددة. كما تحدث خلال الجلسة رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة الدولية لتغيير المناخ كوستاس نيكولوبولوس عن فرص الإستثمار في قطاع الكربون في سلاسل القيمة للنفط والغاز وطالب بتزويد الصناعات النفطية بأحدث التقنيات للمحافظة على المناخ في ظل التغيير الكبير الذي طرأ على المناخ عالمياً مشدداً على أهمية الإستثمار في هذه التقنيات الأمر الذي يوجد فرصاً استثمارية جديدة أمام رجال الأعمال. والمح إلى بروتوكول كيوتو الذي يقوم على خفض الإنبعاثات وضرورة تطبيقه مما يفتح مجالات جديدة أمام المستثمرين مشيرا إلى أنه لابد من الإستثمار في البرامج التي تعمل على تقليل الإنبعاثات. وأوضح أن الإنبعاثات تكون ناتجة أيضا من خزانات التخزين وكذلك من التانكات العائمة التي تنقل النفط والبتروكيماويات وكذلك أنابيب النفط الأمر الذي يدعو إلى استخدام تقنيات جديدة في تصنيع الخزانات أو سفن التانكات أو أنابيب النفط مما يوجد فرصاً واسعة جديدة أمام المستثمرين مشيرا إلى أن العائد من هذه الفرص لن يكون للمستثمرين فقط بل سيكون للعالم أجمع حيث سيوقف تغييرات المناخ التي تسببت في العديد من الكوارث البيئية العالمية. // يتبع // 1945 ت م