طالب متخصصون عرب فى مجال الاثار والتراث منظمة الاممالمتحدة للعلوم والثقافة /اليونسكو/ بالتدخل لوقف اعمال الحفريات والتنقيب التى تقوم بها السلطات الاسرائيلية فى القدس ودعوا الدول والمنظمات العربية المتخصصة الى التعاون مع دائرة التراث الفلسطينية لمساعدتها على صيانة التراث الثقافى الفلسطينى وحفظه من التهديدات الاسرائيلية الرامية الى طمس الهوية الثقافية العربية فى الاراضى الفلسطينية . واكدوا فى ختام اعمال الدورة ال 18 لمؤتمر الاثار والتراث الحضارى في الوطن العربي بالعاصمة الجزائرية اهمية التنسيق بين الدول العربية الاعضاء فى لجنة التراث العالمى والمجموعة العربية لدى منظمة اليونسكو لاتخاذ موقف عربى موحد للحفاظ على القيمة العالمية للقدس. ورأوا ان هناك ضرورة ماسة لتقديم الدعم المالى الى المؤسسات العاملة فى القدس لتوثيق وصون تراثها المعمارى والحفاظ على نسيجها الاجتماعى وهويتها الثقافية. وشددوا على ضرورة ايجاد رؤية عربية موحدة حول القضايا المتعلقة بالتراث العالمي في المنطقة واهمية صيانة مواقع التراث الثقافي المسجل على قائمةالتراث العالمي في المنطقةالعربية. ودعا المشاركون الدول العربية الى العمل على مراجعة وتحديد القوانين والتشريعات الخاصة بالتراث في اقطارها بما يتماشى مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وأخذ المستجدات في هذا الحقل بعين الاعتبار. وأوصى المؤتمر بضرورة تفعيل دور المراكز العربية العلمية المختصة بالاثار والتراث وحمايته لتنفيذ برامجها في مجالات التدريب والترميم والصيانة والمتاحف والمخطوطات وكذلك لتبادل الخبرات الفنية وتشجيع البعثات المشتركة ضمانا للاستفادة من الخبرات العربية. و قد تقرر أن يكون موضوع الدورة ال 19 لمؤتمر الاثار والتراث الحضارى في الوطن العربي الذى سينعقد سنة 2009م حول الحفريات الاثرية غير الشرعية والمتاجرة بالممتلكات الثقافية. على صعيد ذي صلة أكد باحث عراقى على هامش المؤتمر أن نحو 15 الف قطعة أثرية تم تهريبها من العراق بعد دخول القوات الامريكية سنة 2003م استعيد منها 5 الاف قطعة غالبيتها من داخل العراق. واشار الباحث بالهيئة العراقية العامة للاثار حيدر الصبيحاوى في تصريحات نقلتها /وكالة الانباء الجزائرية/ الى ان هناك تنسيقا عراقيا جار مع العديد من الدول والمنظمات الدولية والعربية لغرض استعادة الاثار المسروقة موضحا ان المخطوطات العراقية العتيقة التي يبلغ عددها نحو 248 الف مخطوط سليمة وأن عمليات التهريب لم تطلها. // انتهى // 1325 ت م